كتب - عبدالرحمن صالح الدوسري:
صادف يوم الأربعاء الماضي الذكرى الـ83 لميلاد الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، والذي يعد من أبرز شعراء العامية في مصر، وقد عمل «جاهين» رساماً للكاريكاتير وكاتباً للسيناريو وممثلاً ومنتجاً للعديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية. وتنوعت مواهب «جاهين» بين الشعر والرسم وتأليف الأغاني والكتابة الساخرة، واشتهر بكتابة «الرباعيات» التي تتم طباعتها حتى الآن.
ولد «جاهين» في حي شبرا، 25 ديسمبر 1930، والتحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها والتحق بكلية الحقوق، بناءً على رغبة والده، لكنه لم يكمل دراسته وتفرغ للعمل الصحافي والكاريكاتير والكتابة، واستطاع ببساطة وسلاسة لغته في الشعر أن يعبر عن مشاعر البسطاء وهموم الوطن، فلاقت أعماله نجاحاً كبيراً. وأنتج شاهين العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة، مثل أميرة حبي أنا وفيلم عودة الابن الضال، ولعبت زوجته أدواراً في بعض الأفلام التي أنتجها، وعمل محرراً في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير قبل أن ينتقل إلى جريدة الأهرام.
وكتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو، والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينات، إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعاً. كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، وشفيقة ومتولي، والمتوحشة، كما قام بالتمثيل في شهيد «الحب الإلهي» عام 1962 و«لا وقت للحب» عام 1963 و«المماليك» 1965.
تعد الرباعيات التي كان يحفظها معظم معاصريه عن ظهر قلب، والتي تجاوز مبيعات إحدى طبعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام ولحن هذه الرباعيات الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار، تعد هذه الرباعية من قمة الأعمال الخالدة لجاهين. ومن قصائده المميزة قصيدة على اسم مصر، وأيضاً قصيدة تراب دخان، التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، كما ألف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.
أفلام خالدة
ولد الراحل صلاح جاهين في شارع جميل باشا في شبرا، كان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة.
أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل أميرة حبي أنا وفيلم عودة الابن الضال، ولعبت زوجته أدواراً في بعض الأفلام التي أنتجها. عمل محرراً في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
كتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعاً متتالياً. كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة. كما قام بالتمثيل في شهيد الحب الإلهي العام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965. واللص والكلاب 1962. إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات التي كان يحفظها معظم معاصريه عن ظهر قلب والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام. هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار. ومن قصائده المميزة قصيدة على اسم مصر وأيضاً قصيدة تراب دخان التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967. وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.
ينظر البعض إلى جاهين على أنه تبنى علي الحجار، أحمد زكي وشريف منير، كما ارتبط بعلاقة قوية مع الفنانة سعاد حسني حيث دفعها إلى العمل مع أحمد زكي في مسلسل هو وهي.
جاهين والكاريكاتير
عمل صلاح جاهين رساماً للكاريكاتير في صحيفة الأهرام حيث كان كاريكاتير صلاح جاهين أقوى من أي مقال صحافي وظل باباً ثابتاً حتى اليوم ولم يستطع أحد ملء هذا الفراغ حتى اليوم بنفس مستوى جاهين الذي يتميز بخفة الدم المصرية الخالصة والقدرة الفذة على النقد البناء وبخفة ظل لا يختلف عليها اثنان.
وكانت حركة الضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، مصدر إلهام لجاهين حيث قام بتخليد جمال عبدالناصر فعلياً بأعماله، حيث سطر عشرات الأغاني. لكن هزيمة 5 يونيو 1967، خاصة بعد أن غنت أم كلثوم أغنيته راجعين بقوة السلاح عشية النكسة، أدت إلى أصابته بكآبة. هذه النكسة كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات والتي قدمت أطروحات سياسية تحاول كشف الخلل في مسيرة الضباط الأحرار، والتي يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر.
كانت وفاة الرئيس عبدالناصر هي السبب الرئيس لحالة الحزن والاكتئاب التي أصابته وكذلك السيدة أم كلثوم، حيث لازمهما شعور بالانكسار لأنه كان الملهم والبطل والرمز لكرامة مصر. لم يستعيد بعدها جاهين تألقه وتوهجه الفني الشامل.
أعماله في السينما والتلفزيون
لجاهين العديد من العمال السينمائية والتلفزيونية: «شيلني وأشيلك» 1977 كتب له السيناريو والحوار، «عودة الابن الضال» 1976 التأليف، «غرام في الكرنك» 1967 كلمات الأغاني، «أميرة حبي أنا « 1974 التأليف، «خلي بالك من زوزو» 1972 تأليف وكلمات الأغاني، «المماليك «1965 مثل دور الشيخ سيد ، «القاهرة» 1963 تمثيل، «لا وقت للحب» 1963 تمثيل، «شهيدة الحب الإلهي «1962 تمثيل، «من غير ميعاد» 1962 تمثيل، «اللص والكلاب» 1962 دور المعلم سلطان، «مسرحية الليلة الكبيرة»1961 مؤلف، «العتبة الخضراء 1959» كلمات أغنية «أنا هنا».