بغداد - (وكالات): قتل 35 شخصاً وأصيب العشرات في تفجيرات وقعت في منطقة الدورة جنوب بغداد في سوق شعبي قريب من كنيسة، فيما قتل 9 أشخاص وأصيب نحو 25 في هجمات متفرقة.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن إن «عبوتين ناسفتين انفجرتا في سوق شعبي في الدورة، ما أدى إلى مقتل 35 شخصاً وإصابة 56»، مشيراً إلى وجود نساء وأطفال بين الضحايا.
وأضاف معن أن «الهجوم استهدف سوقاً شعبياً وليس كنيسة قريبة من المكان»، مشيراً إلى أن المنطقة المستهدفة «يسكنها خليط من المسلمين والمسيحيين». وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا مشيراً إلى أن أغلب هؤلاء من المسيحيين وبينهم نساء وأطفال. غير أن بطريرك الكنيسة الكلدانية، أكبر طائفة مسيحية في العراق، لويس ساكو قال إن الهجوم الذي تزامن مع احتفال المسيحيين بعيد الميلاد «استهدف الفقراء في مكان قريب من الكنيسة في الدورة». وفي أعمال عنف أخرى أمس، قتل 5 أشخاص في هجمات متفرقة، في تكريت وكركوك وقضاء طوزخورماتو.
ويشهد العراق منذ اقتحام القوات الأمنية لساحة اعتصام مناهضة للحكومة في الحويجة غرب كركوك شمال بغداد في أبريل الماضي، موجة عنف غير مسبوقة منذ 2008 قتل فيها أكثر من 550 شخصاً منذ بداية ديسمبر الجاري. وتخوض القوات العراقية، بعد نحو عامين على الانسحاب الأمريكي من البلد، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد أعمال العنف. وتجد القوات العراقية نفسها في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخماً من النزاع في سوريا المجاورة، ومن استياء الأقلية السنية التي تشكو من تعرضها لتهميش واستهداف من قبل الأكثرية الشيعية الحاكمة. ووقعت الهجمات في وقت تشن القوات العراقية حملة عسكرية في محافظة الأنبار في غرب البلاد تستهدف معسكرات لتنظيم القاعدة في مناطق قريبة من الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كلم. وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع العراقية أن وزير الدفاع سعدون الدليمي شدد لدى لقائه مع قيادات عسكرية في قيادة عمليات الأنبار على ضرورة «تكثيف اللقاءات مع أهالي الأنبار وطرد الإرهابيين من المحافظة» التي تسكنها أغلبية سنية. وذكر البيان أن حصيلة العمليات العسكرية في الأيام الثلاثة الأخيرة هي «قتل 11 إرهابياً والسيطرة على الكثير من الآليات وضبط أحزمة ناسفة وأجهزة كومبيوتر محمول ومعدات يستخدمها الإرهابيون و5 مسدسات كواتم و 24 سيارة مسروقة من قبل الإرهابيين».