أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن التداخل ما بين دول الخليج العربي وعمق مكوناتها الإنسانية والحضارية، إلى جانب تقارب الثقافات والبيئات الفكرية والموروثات الشعبية من شأنه أن يهيئ فرصاً للتكامل وتحقيق المنجزات بشكلها الأجمل.
وبحثت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال استقبالها صباح أمس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لدولة قطر لدى البحرين، العلاقات الثقافية والفكرية وآفاق التعاون المقبلة، إلى جانب تطوير المساعي المرجوة لإبرام سلسلة من الاشتغالات الحضارية والفكرية واستثمار البيئة المشتركة التي تجمع منظومة الخليج العربي.
وتوجهت بالتهنئة للشيخ جاسم بن محمد آل ثاني لاستلامه المهام الدبلوماسية، مؤكدةً أهمية التواصل الثقافي وتفعيل التبادل من أجل تكوين بنية تحتية ثقافية وسياحية.
وأوضحت أنه من الضرورة استثمار المعطيات كوسائط حقيقية وتفاعلية للتخاطب مع الشعوب خصوصًا وأن البحرين قد اختيرت في العام المقبل لتكون مدينة للسياحة الآسيوية. مبينةً أن العائد الثقافي والفكري وكذلك السياحي لن ينحصر في البحرين فقط، بل سيكون فاعلاً على مستوى المنطقة.
من جهته، أثنى السفير القطري لدى البحرين على الاشتغال الثقافي الذي تنفرد به البحرين، مبينًا أن المرحلة التي تشهدها في هذا الوقت تحديداً تعتبر مؤشراً إلى ما تمتلك من مؤهلات ومعطيات تسهم في تشكيل صياغة مشاهد فكرية استثنائية.