كتبت - زينب أحمد:
طالب مواطنون الحكومة بتدشين مبادرات جديدة تدفع الشباب للاهتمام بالقطاع الزراعي، مشيدين بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيس المجلس الأعلى للمرأة ورئيس المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.
ولفتوا إلى أن الحكومة تدعم القطاع الزراعي بالتعاون مع وزارة البلديات من ناحية توفير الأسمدة الكيماوية البذور والمعدات الزراعة، لكن هناك ضرورة للعمل على تدريب الكوادر الشبابية وتأهليها للعمل بهذا المجال.
وقال رجل الأعمال سمير ناس إن مملكة البحرين تفتقر إلى تسليط الضوء على القطاع الزراعي مما يؤدي إلى قتل روح الشبابية في العمل، مشيراً إلى أن الشباب يعزفون عن العمل بالقطاع الزراعي نظراً لافتقارهم للمعلومات الزراعية والأرباح من وراء الزراعة مما يؤثر سلباً على انخراط كثيرين منهم .وطالب ناس الحكومة نشر التوعية والتثقيف للقطاع الزراعي وذلك لإتاحة الفرص أمام الشباب للوصول إلى درجة التكامل في القطاع الزراعي .
من جانبه أكد عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة كاظم السعيد أن الحكومة اهتمت بتشجيع ومساندة القطاع الزراعي وذلك من خلال توفير القروض الميسرة للمواطنين وتوفير المعدات الزراعية وتوفير الخبرات العلمية والأراضي الزراعية، وتدريب وتأهيل الكوادر للعمل بهذا المجال.
وشدد السعيد على المؤسسات التعليمية تشجيع الطلبة على ممارسة عملهم في القطاع الزراعي، وذلك لبناء جيل قادر وملم بمجال الزراعي وذلك للوصول إلى درجة الربط بين الخدمات الأخرى لتكون الزراعة والخدمات والاقتصاد في مستوى واحد.
بدوره قال النائب عبدالله حويل إن مملكة البحرين وصلت إلى ظاهرة الشح غير الطبيعة والتي أدت إلى انخفاض نسبة النباتات والنخيل، مطالباً بإصلاح الأراضي الزراعية وتطوير مساحتها للحد من تفاقم هذه الظاهرة يوماً بعد يوم.
ولفت بن حويل إلى أن المساحة الخضراء التي كانت سابقاً محفورة في الذاكرة لم يعد أي وجود لها، وبالعكس ما نراه الآن في العديد من المناطق كبوري والهملة وجود بقايا من الأثر الزراعي، مشدداً على ضرورة العمل على إصلاح هذه المشكلة.
وأرجع بن حويل عزوف الشباب عن القطاع الزراعي الى افتقاد الشباب المغريات التي تجذبهم، مشيراً إلى أن شباب اليوم بطبيعتهم محبين للإغراء واكتشاف كل ما هو جديد، لذلك على الدولة إعداد خطة تأهلية تعيد ترتيب الهيكل التنظيمي لخلق فرصة وظيفية بمدخول عال لتكوين حلقة كاملة تستقطب الشباب وتجذبهم ناحية المجال الزراعي.
من جهته أكد النائب عدنان المالكي أن حكومة البحرين تدعم القطاع الزراعي بالتعاون مع وزارة البلديات من ناحية توفير الأسمدة الكيماوية البذور والمعدات الزراعة، لافتاً إلى مشروع تمكين الذي يدعم من يريد الإقدام على خوض القطاع الزراعي، حيث إن كل ما عليه فعله هو التقدم بخطة تكاملية وتصور لمشروع يريد الإقدام عليه، وهنا يكمن دور تمكين في رعاية الشباب والاهتمام بتطوير المجال الزراعي. وأوضح المالكي أن دور مجلس النواب يقتضي العمل بمجال التشريعي وليس الخدماتي، وموضوع قضية القطاع الزراعي يمكن من جهة المجلس البلدي، لكن لا بأس بتقبل الشكاوى والاقتراحات.
أما المزارع أبو صالح، فأكد أن البحرين شهدت تطوراً كبيراً في المجال الزراعي، لكن هناك صعوبات تمثل عائقاً كبيراً أمام المزارع وهي عدم توافر المعدات الزراعية والأسمدة الكيمائية التي يستوجب إحضارها من خارج البحرين والذي يصل قيمتها إلى 120 ديناراً لـ 100 مثل حبة بذور طماطم الجيري، ولحسن حظنا نقوم بزراعة نصفها والنصف الآخر يموت في حين يصل سعر بذرة الفليفة الحمراء إلى 800 دينار.
ولفت أبوصالح إلى أن الزراعة في بعض الأحيان تستوجب استخدام المبيدات الحشرية، ونظراً لعدم توافرها في البحرين يقتضي ذلك إحضاره من الخارج، لكنها تمنع في الدخول.
ومن جانبه، قال المزارع سيد إبراهيم إن مشروع تمكين لم يأت لصالح المزارعين، بل المستفيد منه الشركات، والنتيجة أن المزارع يجد نفسه في البيت رغم توافر العديد من الكوادر المؤهلة علمياً وعملياً.