كتب - إيهاب أحمد:
أكد مدير عام ورئيس تحرير قناة «العرب» الفضائية جمال خاشقجي أن رفض سلطنة عمان للاتحاد الخليجي محفزاً لدول «التعاون» من أجل تعزيز فكرة السعي للاتحاد بالبناء الصحيح.
وقال جمال خاشقجي لـ«الوطن» على هامش المنتدى الخليجي للإعلام السياسي، «يجب على المواطن الخليجي ألا يطلب الاتحاد لأجل السياسة وإنما لأجل الاقتصاد ليحقق حياة أفضل فالسياسة في النهاية لن توفر له الوظيفة بينما الاقتصاد سيوفر له الحياة الأفضل».
وأضاف «يجب أن نستمر في ما بدأنا ببنائه بشكل يؤدي في النهاية إلى ترحيب حكومي وشعبي، إذ إن مجيء الاتحاد من فوق إلى أسفل أدى إلى الموقف العماني».
وعما إذا كان رأيه يتعارض مع المطالبات الشعبية بالاتحاد أوضح «الشعوب لا تعرف ما هو الاتحاد وما هي تفاصيله وما الذي يعنيه من الناحية الاقتصادية والسياسة ولا من جهة القوانين والأنظمة».
وعن توقعاته لموعد تحقيق الاتحاد قال «الاتحاد سيتحقق بين دول الخليج العربية عندما يسافر المواطن من البحرين إلى الدمام ولا يقف إلا في محطة تفتيش واحدة، وعندما تتحرك الشاحنة من جبل علي إلى منطقة تبوك أو الرياض لا تقف إلا في محطة تعبئة الوقود (..) هذا ما يجب أن ندفع له عندما يطبق هذا الأمر حينها يتحقق الاتحاد».
وتساءل «كيف يتحقق الاتحاد ولايزال المواطن الخليجي لا يستطيع السفر إلى بلد خليجي لأنه على قوائم الممنوعين من دخول هذا البلد؟ رغم اعتباره أن صدور قرارات كوجود قاعدة بيانات أمنية تسهل اعتبار كل المنافذ واحدة هناك».
وقال «هناك مسائل يجب أن نسعى لها بالبناء من أسفل إلى أعلى وهو أمر اهتمام وسائل الإعلام فمشروع الاتحاد الجمركي وصل لمرحلة متقدمة إلا أنه لم يكتمل بسبب وجود عقبات».
وعن وجود بون اقتصادي كبير بين دول التعاون قال «البون الشاسع في أكثر من صعيد فمثلاً البحرين لديها نظام ممتاز للجمعيات الأهلية في حين أن السعودية ليس لديها نظام يسهل عمل المنظمات الأهلية، إذن يجب أن نأخذ أفضل ما في البحرين وأفضل ما في السعودية ونوحد ما بينهما».
ورداً على سؤال عن مدى الحاجة لضخ أموال في دول خليجية لردم الفجوة، أوضح «ليس بالضرورة ضخ أمول في دول الخليج فدول الخليج الستة متشابهة في مداخيلها وفي مستوى دخل الفرد إلى حد كبير فكلها تنعم بقدر معين من الدخل المرتفع»، إلا أنه عاد ليبين «ربما التحديات أكبر في بلد كالسعودية نتيجة عدد السكان الكبير بالنظر لدخل الفرد فدخل الفرد في البحرين أعلى من دخل الفرد في السعودية». لافتاً إلى أن النظرة عادة للوضع الاقتصادي تتجه للجملة.
يشار إلى أن دخل الفرد في البحرين من الناتج المحلي بـ24.26 ألف دولار في حين أن نصيب المواطن السعودي من الناتج المحلي 21.04 ألف دولار فيما تبلغ حصة العماني 22.05 ألف دولار مقابل 52.48 ألف دولار في الكويت أما الإمارات فسجلت 40.90 ألف دولار فيما حصة القطري 100.13 ألف دولار بحسب بيانات الأمانة العامة لمجلس التعاون.
من جانبه رأى رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية أحمد الجار الله أن الطرح العماني حفز دول التعاون على تفعيل الاتفاقات المجمدة بينها.
وقال الجار الله إن اتفاقية دول مجلس التعاون الخليجي تنتهي بالاتحاد إلا أنه علينا تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين دول التعاون».
وأضاف «مشاريع كالسوق الخليجية المشتركة والربط الكهربائي والمائي وسكك الحديد أكثر الدول لم تطبق الاتفاقات».