عواصم - «وكالات»: قالت دول مجاورة لجنوب السودان أمس إنها لن تقبل استخدام العنف في الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً للرئيس سلفا كير بعد نحو أسبوعين من الاشتباكات بين القوات الحكومية والموالين لنائبه السابق.
وحث الرئيس الكيني أوهورو كينياتا خلال اجتماع فوق العادة لرؤساء دول هيئة التنمية الحكومية «إيغاد» كير ونائبه السابق ريك مشار على اغتنام «الفرصة الضئيلة» والبدء في محادثات السلام.
وقال كينياتا في بيان «فليكن معلوماً أننا في «إيغاد» لن نقبل عزلاً غير دستوري لحكومة منتخبة ديمقراطياً بطريقة سليمة في جنوب السودان. العنف لم يقدم أبداً الحلول المثلى». وقال بيان رسمي صادر عن اجتماع «إيغاد» «نرحب بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان بوقف فوري لإطلاق النار، وندعو ريك مشار والأطراف الأخرى إلى الإعلان عن التزامات مماثلة». وكررت الولايات المتحدة أنها ستوقف دعمها إلى جنوب السودان في حال حصول انقلاب عسكري، متوجهة إلى أطراف النزاع في البلد وخصوصاً نائب الرئيس السابق رياك مشار، بحسبما أعلن دبلوماسي أمريكي. وقال المسؤول في الخارجية الأمريكية إن موفد الحكومة الأمريكية إلى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث لايزال في جوبا، حيث يحض منذ الإثنين الماضي القادة السودانيين الجنوبيين على التوصل إلى «حل سلمي للأزمة».
في شأن متصل، قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إن المتمردين الموالين لريك مشار انهزموا في مدينة مالاكال عاصمة ولاية أعالي النيل بعد اشتباكات عنيفة.
من ناحية أخرى، غادر 122 ألف شخص من جنوب السودان منازلهم منذ اندلاع النزاع منتصف ديسمبر الجاري حسبما أعلن في جنيف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.
وبين هؤلاء النازحين لجأ 63 ألفاً إلى قواعد للأمم المتحدة خصوصاً في جوبا وبور ومالاكال وبنتيو. ويشهد جنوب السودان معارك ضارية بعد اتهام الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير محاولة انقلاب في حين يتهمه الأخير بالسعي إلى إزاحة خصومه. والنزاع على السلطة أدى إلى أعمال عنف بين قبيلتي الزعيمين النوير لمشار والدينكا لكير.