كتب - حسن الستري:
أفادت مصادر مطلعة بأن بلدية المحرق تعتزم تحويل حملة «زاري عتيج» التي أطلقتها البلدية لإعادة تدوير النفايات برعاية وزير شؤون البلديات والزراعة في الثاني من يوليو الماضي إلى مشروع دائم، بعد أن حققت نتائج مبهرة إذ استطاعت أن تجمع أكثر من 20 طناً من النفايات وإعادة تدويرها، وهي نسبة تقدر بحوالي 38% من النفايات الملقاة شهرياً.
وأفادت المصادر أن الحملة كلفت قرابة 27 ألف دينار، وكانت الموازنة المرصودة لها 29 ألف دينار، 20 ألف منها من شركة النظافة، كما جمعت الحملة مبلغ 9 آلاف دينار من الشركات الخاصة كرعايات مالية، إذ رعتها شركة باس بـ2000 دينار، ومثلها من شركة ألبا وشركة إدامة ومخابز البستاني، إضافة إلى ألف دينار من شركة الكبيسي. وبينت المصادر أن شركة النظافة تلزم بدفع مبلغ 50 ألف دينار سنوياً للبلدية لبرامج التوعية بالنظافة، وأنها لا ترحل للسنوات اللاحقة، الأمر الذي يعني أن البلدية ملزمة بصرفها وأنها مساءلة أمام ديوان الرقابة المالية والإدارية في حالة عدم صرفها.
ولفتت المصادر إلى أن المبالغ صرفت على مبالغ إعداد وتقديم ورش العمل عن حملة زاري عتيج، وحفل تدشينه، وشراء إعلانات متنقلة، وتكلفة إعلانات وتقارير تلفزيونية وإذاعية وبروشرات وبرامج توعية، إضافة لبرامج ميدانية وحوافز للمتعاونين مع الحملة.
وذكرت أن الحملة كانت بالماضي تستخدم حافلة واحدة تقوم بجمع النفايات التي يمكن تدويرها، وقد انطلقت السيارة المخصصة لتجميع المواد الخاصة بإعادة التدوير من مقر البلدية لتجوب جميع شوارع محافظة المحرق لتجميع مخلفات التدوير من المواطنين، مع توزيع جوائز تشجيعية قيمة على المشاركين في الحملة. كما شهد زيارة فريق الحملة لمدارس محافظة المحرق وذلك لنشر ثقافة إعادة التدوير بين الطلبة، وتقف شاحنة الحملة في الأماكن المخصصة لتجميع مخلفات التدوير حسب خط السير المعلن عنه مسبقاً في الحملات الإعلانية.
وقد جمعت الحملة خلال 3 أشهر 20 طناً، الأمر الذي يجعل البلدية تتجه لإقرارها كمشروع دائم، عبر زيادة عدد الشاحنات وتكوين مقار ثابتة لجمع النفايات القابلة للتدوير. ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشاريع التي تقوم بها بلدية المحرق لتطوير وتنمية المناطق المحافظة والارتقاء بالعمل البلدي ومحاولة مواكبة جميع المشاريع الحضارية والإنمائية، وأوضحت المصادر أن بلدية المحرق ومن ضمن استراتيجيتها والتي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات والمشاريع للمحرق، وفي سبيل الارتقاء بالمحرق وجعلها نموذجاً بيئياً حضارياً، فقد تبنت حملة كبيره ?عادة تدوير النفايات تحت مسمى «زاري عتيج» وذلك توافقاً مع رؤية بلدية المحرق (مستقبل مشرق بلمحة الماضي نبنيه اليوم)».
وأشارت المصادر لوجود العديد من الشركات المتقدمة لطلب إعادة تدوير النفايات، غير أن المشكلة أن كل من هذه الشركات معنية بتدوير نوع معين من القمامة، ولكن الشركة التي سيقع عليها الاختيار بإمكانها بيع المواد التي لا تدورها للشركات الأخرى.
ويهدف المشروع ويتلخص لتوعية المجتمع بأهمية إعادة تدوير النفايات بيئياً ومادياً، إذ ستقوم الوزارة وبالتنسيق مع إحدى الشركات الخاصة على برامج تلفزيونية ونشرات مكتوبة توضيحية وإعلانات مرئية ومسموعة ولافتات في الشوارع لتوضيح أهمية إعادة تدوير النفايات، وعائدها على الاقتصاد الوطني، كما تعزز ثقافة المجتمع بأهمية ما يمتلكون بين يديهم وما يستطيعون تطويره في المستقبل، كما إنه يشارك جميع أفراد المجتمع وليس حكراً على فئة معينة منه.
وأكدت المصادر أن المشروع بإعادة تدوير مختلف أنواع النفايات في محافظة المحرق وسيشمل إعادة تدوير ا?وراق والبلاستيك والمعادن والزجاج وحتى الملابس.