أعرب مسؤول صيني أمس عن تطلع بلاده إلى قيام اتحاد خليجي وانتقال دول مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد بما «يحقق رغبة أبنائه»، مشيراً إلى أن «منطقة الخليج العربي تمثل أفقاً وأملاً نابضاً للتطور»، فيما أكد وفد مجلس الشورى البحريني إلى بكين أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بدأت تتجه إلى شرق آسيا، وخاصة الصين، بعد «الخذلان» الغربي لها.
وقال رئيس مدينة شنجهاي بالمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني زهو تايتونج، خلال لقائه وفد مجلس الشورى البحريني إن بكين حريصة على أن تؤدي العلاقة بين الصين ومنطقة الخليج العربي إلى تعزيز التطور الاقتصادي»، مؤكداً «عدم تأخر الصين عن تقديم دعمها للأصدقاء في أي مكان».
وشدد على حرص الصين على «استخدام سياسة واحدة مع أي دولة تقوم على أسس متساوية»، مؤكداً استعداده لـ»تبادل الزيارات مع مملكة البحرين».
وأشار المسؤول الصيني إلى امتلاك بلاده «تقنيات عالية التطور لعمليات التنقيب عن النفط والغاز في المناطق البرية والبحرية أيضاً».
من جهته، أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بـ»الشورى» الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة بـ»حسن الدبلوماسية التي تحرص الصين على انتهاجها في علاقاتها الخارجية مع نظرائها، وبالمعاملة الأخوية التي تحرص بكين على اتباعها كسياسة عامة دون النظر إلى أي فروقات بين نظرائها من الدول، وهو ما ينعكس على كسب الصين مزيداً من الأصدقاء والحلفاء الجدد، خاصة مع نيل الصين ثقة واحترام المجتمع الدولي، خلافاً لسياسات بعض الدول الغربية التي تتعامل مع غيرها باستعلاء وعدم احترام سيادة الدول وهو ما جعل دول الخليج العربي تفقد ثقتها فيها».
ورأى أن «استراتيجية الصين خلال الثلاثين عاماً الماضية جعلتها اليوم إحدى القوى الكبرى»، مشدداً على «رغبة البحرين استثمار العلاقة القوية مع الصين للوصول إلى مراحل أكبر من الشراكة، لافتاً إلى مواقف الصين المشرفة تجاه قضايا البحرين وهو ما تتبادله المنامة مع بكين تجاه المسائل المماثلة وحرصها على وحدة جمهورية الصين».
وأشار رئيس الوفد البحريني إلى أن «مجلس التعاون الخليجي سيصل إلى مرحلة الاتحاد التي من خلالها ستكون لجمهورية الصين فرصة مميزة للعمل من خلال سوق واحدة تؤدي إلى تعاظم الاستفادة المتبادلة بين الخليج والصين»، معبراً عن رغبته أن «تكون الصين أول الداعمين لقيام الاتحاد الخليجي للدفع بالعلاقات نحو آفاق أوسع».
بدوره، قالت الشورية جميلة سلمان إن «البحرين تحمل توجهاً واضحاً تجاه الشرق منذ زمن»، مؤكدة «الرغبة بتوطيد العلاقات مع شرق آسيا والصين خاصة تأتي عبر رغبة قوية من قيادة المملكة وشعبها».
وأضافت أن «هذا الموقف يتم النظر إليه اليوم على مستوى الخليج العربي ككل، حيث وتأتي هذه استكمالاً للنجاح الذي حققته زيارة جلال الملك إلى الصين».