الدوحة - (قنا): توقع التحليل الأسبوعي لمجموعة QNB أن يشهد عام 2014 نهاية المحفزات المالية غير المسبوقة التي سنتها البنوك المركزية حول العالم منذ الكساد العالمي في عام 2009، ما يعني ارتفاعاً في معدلات الفائدة، وتراجعاً صحياً في أسعار الأصول، والتحول بعيداً عن الأسواق الناشئة الهشة باتجاه اقتصاديات متقدمة مختارة، وأن يتسم مسار الاقتصاد العالمي بالوعورة في هذه الأثناء.
وقال التحليل الصادر أمس، إن عام 2013 تميز بـ3 تطورات هامة في الاقتصاد العالمي كان أولها خروج منطقة اليورو أخيراً من فترة كساد طويلة واستعادة الثقة في العملة الموحدة، ما ساعد في تمكين ايرلندا من الخروج من برنامج الإنقاذ الذي دخلت فيه عام 2010. وأوضح أن التطور الثاني يشير إلى أن معظم المخاوف التي كانت تدور حول احتمال مواجهة الاقتصاد الصيني لصعوبات كبيرة لم يكن لها أساس من الحقيقة، حيث ظل الاقتصاد الصيني منذ عام 2009 ينمو بمتوسط 9,2 في المائة في السنة وأسهم بحوالي نصف الزيادة في النمو العالمي. وتمثل التطور الثالث في الإعلان الذي صدر في 18 مايو الماضي باحتمال خفض برنامج بنك الاحتياط الفيدرالي لشراء الأصول، المعروف باسم «التخفيف الكمي»، والذي كان سيئ الوقع على معظم الأسواق الناشئة حيث هربت الرساميل العالمية تاركة معظم الاقتصاديات الناشئة تكابد لتغطية عجوزات ضخمة في الحساب الجاري.
وتوقع التحليل أن يستمر هروب الأموال من الأسواق الناشئة مع تنفيذ الخفض في برنامج «التخفيف الكمي» في 2014. ونتيجة لذلك، ستضطر الأسواق الناشئة للحد من نموها الاقتصادي لأجل خفض عجوزات الحساب الجاري إلى مستويات يمكن تحمّلها عن طريق التشديد في سياساتها المالية والنقدية على السواء.
وتوقع أن يرتفع عائد السندات الأمريكية ذات العشر سنوات إلى نسبة 3.5% في عام 2014 وأن يكون لذلك تأثير سلبي على سوق المساكن الأمريكي ونشاط البناء، وأن يؤدي إلى خفض تأثير الثروة الذي يدفع حالياً بمستوى الاستهلاك المحلي لأعلى.