عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان «مقتل 30 شخصاً بينهم أطفال في قصف جوي لقوات الرئيس بشار الأسد بالبراميل المتفجرة، استهدف سوق خضروات ومحيط مشفى في حي الباب في مدينة حلب شمال سوريا». وأضاف المرصد أن «القصف أسفر عن أضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى». ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف بـ «المجزرة»، مشيرة إلى أن «الغارات استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي»، ما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى. وأشارت إلى «دمار كبير في مبان عدة وانهيار واحد منها». وتنفذ قوات النظام حملة قصف جوي منذ 15 ديسمبر الجاري على مدينة حلب وريفها تستخدم فيها الطيران الحربي والطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، وقد حصد أكثر من 400 قتيل.
ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بالحملة التي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية، وتطال المدنيين إجمالاً.
واستعادت قوات الأسد أراضي جنوب شرق حلب في الأسابيع الماضية وحققت مكاسب في أحياء حول العاصمة دمشق أيضاً.
ومن المرجح أن تكون هذه الخطوة بمثابة محاولة لتعزيز موقف الأسد في مواجهة المعارضة قبل مفاوضات السلام المقرر عقدها في جنيف الشهر المقبل. سياسيا، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة أن الجزائر ستشارك في مؤتمر جنيف 2 الخاص بالملف السوري معرباً عن الأمل بأن يؤدي إلى التوصل إلى حل تفاوضي سلمي.
من جانبه، اتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأسد بـ «استخدام المتشددين المتطرفين في النزاع القائم في سوريا للضغط على «المعارضة المعتدلة»، معتبراً أن لا حل في سوريا مع بقاء الأسد رئيساً، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الحياة» اللندنية.