عواصم - (وكالات): أعلن مصدر في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الخرطوم أمس أن المئات من مواطني جنوب السودان عبروا الحدود إلى داخل الأراضي السودانية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن والي ولاية النيل الأبيض المتاخمة للجنوب يوسف الشنبلي أن آلاف من مواطني الجنوب يتحركون في اتجاه السودان. وتقع ولاية النيل الأبيض السودانية بمحاذاة ولاية أعالي النيل الجنوبية الغنية بالنفط والتي يدور قتال في عاصمتها ملكال بين طرفي النزاع في دولة جنوب السودان. واندلع القتال بين حكومة الجنوب ومتمردين مناوئين لها يتبعون لنائب رئيس دولة الجنوب السابق رياك مشار قبل أسبوعين. وكان ملايين من مواطني الجنوب يعيشون في السودان منذ أيام الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي امتدت إلى 23 عاماً وانتهت بتوقيع اتفاق السلام في يناير 2005 والذي أفضى إلى أن يصبح الجنوب دولة مستقلة. ويواجه سالفا كير وخصمه رياك مشار ضغوطاً من أجل إجراء مباحثات سلام وقف التصعيد في أعمال العنف في بلادهم لمنع انزلاقها إلى حرب أهلية. وناشد قادة دول السلطة الحكومية للتنمية «ايغاد» المنظمة التي تضم بلدان القرن الأفريقي وشرق أفريقيا كير ومشار التحاور ووقف القتال قبل 31 ديسمبر الجاري محذرين من أنهم سيتخذون إجراءات أخرى. ووافق الخصمان على التحاور من حيث المبدأ دون أن يحددا تاريخاً لذلك. وأعلن قادة دول «ايغاد» أن حكومة جنوب السودان مستعدة لـ «وقف فوري لإطلاق النار» مع المتمردين المؤيدين للنائب السابق مشار الذي يتهمه كير بتدبير محاولة انقلابية. إلا أن مشار أكد أن أي هدنة في القتال الدائر يجب أن ترفق بآلية للمراقبة وطالب بالإفراج عن حلفائه الذين اعتقلتهم الحكومة، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن طرفي النزاع يواصلان استعداداتهما للأعمال الحربية.