القاهرة - (وكالات): قتل طالب وأصيب 4 في جامعة الأزهر في القاهرة بعد تدخل قوات الأمن للتصدي لطلاب إسلاميين مناصرين لجماعة الإخوان المسلمين أشعلوا النيران في مباني بعض كليات الجامعة غداة تظاهرات خلفت 5 قتلى عبر البلاد كانت الأولى منذ إعلان الحكومة الجماعة «تنظيماً إرهابياً». وتشهد جامعة الأزهر مواجهات بين الأمن والطلاب الإسلاميين الذين يحتجون على إدارة مؤسسة الأزهر التي شاركت في ترتيبات عزل الجيش للرئيس الإسلامي مرسي في يوليو الماضي. وبدأت أمس امتحانات الفصل الدراسي الأول في الجامعة، فيما تصاعد عنف الطلاب الإسلاميين الذين حاولوا عرقلتها. وتجددت الاشتباكات بعدما أشعل طلاب الإخوان النيران في مباني كلية التجارة والعلوم والشريعة وأصول الدين في حرم جامعة الأزهر، وتصاعدت ألسنة اللهب من مبنى كلية التجارة الذي تفحمت واجهته. ودخلت مدرعات للشرطة وقوات الأمن إلى حرم الجامعة للسيطرة على الأوضاع وأطلقت الغاز المسيل للدموع على الطلاب، واشتعلت المواجهات بين الطرفين وعمليات الكر والفر. وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة خالد الخطيب «قتل شخص وأصيب 4 آخرون» أثناء تدخل الأمن لمواجهة الطلبة الذين أشعلوا النار في مبنى كلية التجارة.
وقال مسؤول في مستشفى التأمين الصحي الذي نقل إليه القتيل إن «الطالب القتيل يدعى إسلام وعمره 19 عاماً». وألقت قوات الأمن القبض على 101 طالب لاتهامهم «بحرق مباني الكليات وحيازة أسلحة الخرطوش وتعطيل الامتحانات».
وفي وقت سابق، قال مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام اللواء عبد الفتاح عثمان إن قوات الأمن ألقت القبض على 60 من الطلاب المؤيدين للإخوان وعثرت معهم على «أسلحة خرطوش وقنابل مولوتوف». وشهد سكن طلاب جامعة الأزهر أحداث عنف طوال أمس الأول.وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع أمس الأول بشكل مستمر على الطلاب الإسلاميين الذين رشقوا عناصر الأمن بالحجارة من داخل سكن طلاب جامعة الأزهر في حي مدينة نصر شرق القاهرة الذي انبعث منه دخان أسود كثيف. وأعلنت وزارة الداخلية مساء الخميس الماضي مقتل شخص في اشتباكات بين الأهالي والطلاب في منطقة سكن الطلاب، تبعه تدخل الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي محافظة الشرقية، في دلتا النيل، اندلعت اشتباكات بين الطلاب المناصرين للإخوان وقوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم، كما أفادت مصادر أمنية. وأمس الأول، خرجت تظاهرات مؤيدة لجماعة الإخوان في عدة مدن مصرية تخللتها مواجهات مع الأمن والأهالي سقط فيها 5 قتلى وأكثر من 50 جريحاً.
وكانت تظاهرات الجمعة الأولى منذ إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين «تنظيماً إرهابياً» بعد تفجير انتحاري استهدف مديرية أمن الدقهلية في دلتا النيل وخلف 15 قتيلاً معظمهم من أفراد الأمن. ويأتي اشتعال العنف مرة أخرى في مصر قبل أقل من 3 أسابيع من تنظيم الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد المقرر في 14 و15 يناير المقبل.
ويعد الاستفتاء أول استحقاق انتخابي منذ إطاحة الجيش بمرسي إثر احتجاجات شعبية واسعة عبر البلاد.