أكدت صحيفة اليوم السعودية في افتتاحيتها أن إيران لن تهدأ ولن تتوانى عن استخدام مختلف الاساليب لإيقاظ الفتن الطائفية في المنطقة.
واوضحت أن المملكة العربية السعودية ترفض « عمليات التسعير الطائفي وتوظيف الدين لخدمة السياسة الخارجية والامن القومي لها، لأنها ترى أن الامن والتنمية والاستقرار عوامل اقليمية متشابكة، لا يمكن فصلها عن بعضها البعض».
واشارت في افتتاحيتها الي «العراق يعيش حالة من عدم الاستقرار، وبعض هذا اللا استقرار مفتعل من قوى داخلية على رأسها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والذي يعبر بالمحصلة عن اهداف السياسة الايرانية، التي ترى ان الهدوء والاستقرار في المنطقة، يعني طرح اسئلة رئيسة في ايران، يعني مطالب وربما احتجاجات داخلية».
وقالت « ان دورة العنف والتطرف والتسعير الطائفي التي تقف خلفها ايران لم تتوقف فقط في العراق ولبنان وسوريا، بل ان الايادي الايرانية تطال الأمن القومي المصري والليبي والتونسي واليمني، وهذا يحتاج الى وقفة عربية واحدة واضحة لوضع حدود لهذه التدخلات في جسد الامة الواحد، فعلى المثقفين والنخب والرموز في عالمنا العربي والاسلامي، ان يكونوا طودا واحدا في محاربة آلة العنف الايرانية، التي تستهدف إدامة الفوضى في المنطقة. كما ولم تسلم تركيا التي فتحت أبوابها وأذرعها لإيران من الاستغلال والتدخل، والاختراق الامني والمالي، عندما اكتشف الاتراك اخيرا ان ايران عبثت بأمنهم الاقتصادي والسياسي، عبر عمليات غسيل اموال ونقل اموال الى بنوك تركية، وشراء الذمم لدرجة اهتزت لها انقرة واضطرت حكومة اردوغان لمواجهة تداعياتها وهي تدرك ان ما حدث مؤامرة كبرى على تركيا الاسلامية، وعلى الدور التركي في المنطقة».
واضافت « المملكة وهي ترى ما يجري في لبنان وسوريا واليمن والعراق، تؤكد ان العبث بأمن هذه الدول والمجتمعات، له اسبابه وبواعثه، وأن مؤسسات أمنية وشخصيات ورموزا قيادية في هذه الدول تدرك إدراكا رئيسا من يقف خلف هذا الموت وهذا الشحن الطائفي، وللأسف ان القاتل ليس لديه قيم او اخلاقيات لدرجة انه على استعداد للتضحية حتى بأبناء جلدته أو طائفته طالما ان الهدف هو تحقيق مصالحه القومية، وطالما ان التدمير والفوضى بعيدان عن بلاده».
وعن حزب الله إن « محمد شطح في آخر تغريداته أصاب كبد الحقيقة، ودفع ثمنها ايضا، لأن هناك من يتحدثون عن الحرية والديمقراطية، وأيديهم ملطخة بالدماء والذل والهوان والتبعية، فقد أكد شطح ان حزب الله يهدف للوصول الى مرحلة يحل فيها في لبنان محل ما كان عليه النظام السوري قبل خمسة عشر عاما، اي لا دولة ولا قرار ولا سيادة، ولهذا تكشف ادوات ايران في المنطقة عن وجهها السافر، لتكون مبضعا في خرق الوحدة الوطنية، وأداة للتدخل والهيمنة على إرادتها السياسية وقرارها الوطني».