عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 517 شخصاً بينهم 151 طفلاً خلال أسبوعين من القصف الجوي بالبراميل المتفجرة من قوات النظام على مدينة حلب وريفها شمال سوريا، بينما استبعدت الأمم المتحدة أن يتم نقل العناصر الكيميائية الخطرة خارج الأراضي السورية قبل نهاية الشهر الجاري كما هو مقرر في إطار خطة تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «عدد الذين قتلوا جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها ارتفع إلى 517 بينهم 151 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و46 سيدة و46 مقاتلاً معارضاً بينهم جهاديون منذ 15 ديسمبر الجاري». ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ أسبوعين على منطقة حلب، والتي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية، وتطال المدنيين إجمالاً. وفي نيويورك، أعلنت الأمم المتحدة أن نقل العناصر الكيميائية الخطرة خارج الأراضي السورية لن ينجز على الأرجح قبل نهاية العام الجاري. وقال بيان للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنه تم تحقيق «تقدم مهم» في هذا المجال، إلا أنهما دعتا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «تكثيف الجهود» للتقيد بالمهل المتفق عليها لتدمير ترسانته من الأسلحة الكيميائية. وقلل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أهمية التأخير في إتلاف الترسانة الكيميائية السورية، مشيراً في بيان صادر عن الأمم المتحدة إلى أن العملية تحقق «تقدماً فعلياً» كما ظهر في «الإنجازات الحاصلة بخطى ثابتة لناحية بلوغ المراحل السابقة في الأشهر الثلاثة الماضية».
من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن المعارضة السورية ستشارك في مؤتمر «جنيف2» المرتقب لحل الأزمة السورية. وقال العربي إن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد عاصي الجربا أبلغه أن المعارضة ستشارك في المؤتمر المرتقب في 22 يناير المقبل، وأنها تقوم حالياً بتشكيل وفدها إلى المؤتمر. ورأى العربي أن مفاوضات «جنيف2» سوف تستغرق وقتاً طويلاً. إنسانياً، أعلنت الأمم المتحدة اكتمال رحلات جسرها الجوي الأول للمساعدات المرسلة إلى سوريا انطلاقاً من العراق، بحسب ما أفادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للمنظمة الدولية. وحملت هذه الرحلات التي توجهت إلى مناطق شمال سوريا نحو 300 طن من المساعدات لنحو 50 ألف شخص، فيما أرسلت منظمة الغذاء العالمي مساعدات أخرى لنحو 30 ألف شخص، وأرسلت منظمة «اليونيسف» معدات طبية وماءً ومواد أخرى.