كتب - علي الأسعدي:
المهندس محمد يوسف أحمد شاب بحريني موهوب بدأ حياته في مجال التصوير منذ الطفولة، عشق التصوير رغم تخصصه الجامعي البعيد كل البعد عن هوايته خلال حصوله على درجة البكلوريوس في تخصص الهندسة الكيميائية، فمحمد يوسف لا يدع أي عائق يقف بينه وبين هدفه للوصول إلى العالمية فبدأ «محمد فيفد» كما يحب أن يلقب في حياته العملية في مجال التصوير قبل أن يتخرج من تخصصه الجامعي وذلك خلال عمله في المجال التطوعي الطلابي، فقد قام بالتفرغ الكامل لعملة في التصوير بعد تخرجه وشارك في العديد من الدورات داخل وخارج المملكة وكما حصل على المركز الأول في مسابقة «بارك كروز» للتصوير التي أقيمت في دبي، وفي هذا اللقاء نسلط الضوء على أبرز اللحظات في حياته.
ما مدى ارتباط التصوير بحياتك؟
منذ صغري كنت أحب أن أمسك الكاميرا فقد كان يأخذني والدي ليقوم بالإمساك بها، فقد كان أبي يشجعني على الدوام، إلى أن وصل عمري قرابة العشرين عاماً، حيث بدأ أهتمامي بالكاميرا أكثر وأكثر، فقد كنت على اطلاع على صور المصورين من المشاهير خلال شبكة الإنترنت، كما وكنت أقوم بالبحث عن البرامج في التلفزيون التي لها علاقة بالتصوير، كما وقمت بالمشاركة في المؤتمرات والدورات التصويرية التي تقام، فلم أدع أمراً يفوتني فقد أردت أن أستفيد قدر المستطاع أن أستفيد من تلك الفترة في التعلم.
سبب دخولك الهندسة الكيميائية بجامعة البحرين؟
أبرر ذلك بتلبية لأوامر والداي، حيث هما أرادا ذلك وليس هو، فدخلت تخصص الهندسة الكيميائية أرضاء لهما.
ما سبب تميزك وكيف استطعت تصوير الشخصيات المشهورة؟
أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال بما كنت أقوم به في بداياتي بالاتصال بعدة شخصيات أريد أن أصورها، فقد كانت لدي اللهفة في تصويري للشخصيات المشهورة لحبي لهم، فقد حاولت منذ البداية أن أقوم بتصوير الفنانة البحرينية هيفاء حسين لكنها فشلت المحاولة الأولى لي وبعد سنة بالتحديد قمت بالاتصال بها حيث وافقت لتغير الظروف والتي هيئت لي الجو المناسب لتصوير هذه الشخصية التي أحبها، ومن الأسباب التي جعلتني أتميز هو الدعم المستمر من زملائي ومن والدي اللذين يعود لهم الفضل الأكبر بعد الله عز وجل.
اليوم بما أننا نعيش في زمن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وما يلازمه ذلك من انتشار للشائعات، هل نالك شيء من ذلك؟
نعم قد نالني نصيبي من تلك الشائعات، حيث إن هناك العديد من الشائعات ومنها مشكله خاصة واجهتني وقد أتاني بسببها العديد من الشائعات، إذ إنها انتشرت بشكل كبير ولا يصدق، إذ غيرت تلك المشكلة وما صحبها من شائعات العديد من الجوانب في حياتي، إذ قمت على إثرها بإيقاف العمل لعدة أشهر، ومنها تغير في عدد ساعات عملي في الوقت الحالي بعد أن واجهت تلك المشكلة الخاصة.
من يدير الأستوديو؟
في الحقيقة الأستوديو يدار من قبل عدد من أفراد أسرتي، حيث يدير الأمور الإدارية والدي، فيما تتولى الأمور المالية والدتي، فيما تقوم أخواتي بترتيب حجوزات التصوير والتجهيز لجلسات التصوير، حيث أعتبر المشروع ليس مشروعاً فردياً فقط بل مشروعاً عائلياً يساهم جميع أفراد عائلتي به.
ما هي المسابقات التي شاركت بها؟
شاركت في مهرجان التصوير الذي أقيم في دبي والذي أمتد لمدة ثلاثة أيام، فقد شاركت في المهرجان في المقام الأول لوجود لمسة مغايرة في هذا المهرجان، إذ قام والداي حينها بالضغط علي للمشاركة فيها، واللذان يحثانني في الفترة الأخيرة للمشاركة في المسابقات والدورات للاستفادة منها وإظهار مواهبي فيها.
ما هي المواقف التي واجهتك وأثرت بك في حياتك العملية؟
تصويران أحدهما إعلان حملة كان يوجد بها شخص كبير في السن حيث خرج من بيته ليساند ابنه وهو شيخ حيث واجه صعوبة في التصوير في الأستوديو، أما الموقف الثاني لأحد الفرق إذ كان أحد الأعضاء لا يبصر حيث أثر فيه هذا الموقف، إذ إن هذا الشخص لا يستطيع بطبيعة إعاقته أن يرى من يصورهم أو صورته إلا أنه كان متعاوناً بشكل كبير معي في التصوير.
هل تسهم في الأعمال التطوعية؟
نعم باستمرار حيث أكن للعمل الطلابي بالفضل الكبير فهو أساس انطلاقتي الحقيقية، كما وتأثرت كثيراً بسبب أصابة خالتي بمرض السرطان ووفاتها رحمها الله. فقمت بعمل مجموعة صور تقديراً لها ولمعانتها.
كيف تصف علاقتك مع إخوانك ووالديك؟
- أعتبرهم كالأصدقاء قبل أن يكونوا والدين أو أخوات لي، ذلك لعدم وجود حواجز وقيامهم بهدم هذه الحواجز التي قد تشكل عائقاً في التواصل بيننا.
هل تقوم بعمل ورش أو دورات لطلبة الجامعات أو المدارس؟
نعم، ولكن قليلاً ما يحدث ذلك لعدم وجود اهتمام كبير من قبل المجتمع سواءً المدارس أو الجامعات، ولكنني قمت بعدد من الدورات ولكن ليست بشكل مكثف أو كبير.
هل هناك علاقات مع مصورين بحرينيين؟
نعم، ومنهم زميلي علي الرفاعي حيث أعتبره أستاذي على الرغم من عدم حب الرفاعي لهذه الكلمة، حيث يعتبر أحد أكثر الأشخاص الذين أثروا في عملي وأعتبره قدوة لي.
هل هناك أهداف تريد الوصول إليها من خلال التصوير؟
نعم، هناك العديد من الأهداف التي أريد أن أصل إليها وخاصة في مجال تصويري.