كتب - علي الأسعدي:
من الملاحظ والمتعارف عليه منذ القدم تعرض طبقة الأرض بما تحتويه من قشرة خارجية «سطحية» وداخلية للعديد من عوامل التعرية والظواهر الطبيعية (كالفيضانات والبراكين والزلازل والزحف القاري وقصر المساحة النباتية وانقراض الحيوانات وغيره الكثير...) وكان للإنسان دور وعامل كبير في تدمير طبقة الأرض.
إذ إن هناك ظاهرة انتشرت بكثرة في العقود الأخيرة وباتت ملحوظة إلا وهي ظاهرة الاحتباس الحراري فالتقارير العلمية التي تدرس ظاهرة الاحتباس الحراري تتنبأ بحدوث الكثير من الكوارث لمختلف مناطق العالم بغض النظر عن ثراء هذه الأمم، فعلى سبيل المثال تتوقع تقارير لجان المناخ العالمية بحدوث حالات جفاف، وتطرف المناخ بين برد قارس أو حر شديد، وحدوث العواصف الاستوائية، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.
وقــــال الأستاذ في كلية العلوم بجامعة البحريـــــن د. حسين غانم إن مشكلة الاحتباس الحراري ليست وليدت اللحظة، وإنما هي نتيجة لتراكمات السنوات الماضية، إذ تعتبر المشكلة من الأساس غير ملحوظة في السابق حتى وإن كانت ظواهر الأرض الطبيعية سبب في ذلك ولكن تفاقم المشكلة يأتي بالفعل منذ أن خلق الإنسان وأصبح يدمر في طبقات الأرض، إذ إن المشكلة في المسبب أول فيها ما هو إلا نتيجة من صنع الإنسان نفسه. وأضاف بأن الاحتباس الحراري يعد مشكلة من المشاكل التي نعاني منها جميعاً على مستوى العالم أجمع وليس فقط على المستوى الإقليمي أو الدولي ويكمن ذلك بسبب عدم إيجاد حلول أو بدائل سريعة لحل تلك المشكلة، فبالتالي يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة عاماً تلو الآخر، فيجب على الخبراء والمتخصصين معالجة المشكلة من جذورها فمن وجهة نظري هنا يكمن أساس المشكلة.
وقالت الطالبة بجامعة البحرين ندى سامي: «إن مشكلة الاحتباس الحراري تعد مشكلة سببها الإنسان في المقام الأول، إذ إنها لم تكن موجودة في الأساس من خلال العديد من العوامل منها انبعاث عوادم السيارات، وما تخلفه المصانع من أبخر ضارة بالبيئة، وأيضاً التدخين بمختلف أنواعه سواء كان من خلال السجائر أو الشيشة. إضافة: كما ونواجه كذلك مشكلة كبيرة مع حرق القمامة والمخلفات، حيث يعود ذلك بالضرر الكبير على البيئة لامتزاج الأبخرة المنبعثة السامة مع بعضها البعض مما يضاعف الخطر.