كتب - عبدالله إلهامي:
أكد خبراء أمنيون وعسكريون أن عبوة صغيرة من C4 قادرة على نسف برج كامل وأن قنابل الـTNT لا تقل عنها قوة، لافتين إلى أن المتفجرات من نوع EFP تستخدم ضد الأبنية والدروع والمواكب الرسمية.
وقال الخبراء إن العبوات المتفجرة المضبوطة أمس يحتوي بعضها على مغناطيس، وتلصق بأي جسم صلب وتفجر عن بعد، منبهين إلى أن رشاش PK، قوي وواسع التأثير على الآليات والأفراد على حد سواء.
وأوضحوا أن الخليج العربي «انقرص» من الأعمال الإرهابية، واكتسب مناعة في التعامل مع الإرهاب، عادين عملية الأمس محاولة لنسف استقرار البحرين، وامتداداً لإرهاب يعانيه الإقليم.
مجالات الاستخدام والتأثير
ونبه الخبير العسكري حمد النعيمي إلى أن تفجير سلندر غاز يولد تأثيراً واسع المدى، فماذا عن متفجرات بحجم C4 وTNT، لافتاً إلى أن عبوة متفجرة صغيرة من C4 قادرة على الإطاحة ببرج كامل، إن استخدمت بطريقة فنية عند الأساسات، مع إضافة مواد تزيد حجم التفجير، وقنابل TNT لا تقل عنها قوة.
وقال إن هناك طرقاً حديثة لاستخدام هذه المتفجرات، مثل الربط بالتليفون أو أي جهاز لا سلكي لتفجيرها عن بعد، مضيفاً «كلما زادت الكمية زاد حجم التأثير الناتج».
وأوضح النعيمي أن العبوات المتفجرة الخارقة للدروع EFP، تستخدم ضد الآليات والأبنية والأماكن المحصنة، وليس بعيداً استخدامها ضد المواكب الرسمية، أو النقاط والمراكز الحكومية، أو عند مأتم أو مسجد أو هيئة حكومية أو مجمع، وقال «المتفجرات لا تفرق بين شيعي أو سني، مسلم أو مسيحي، امرأة أو طفل».
وأضاف أن العبوات المتفجرة يحتوي بعضها على مغناطيس لاصق، ويمكن تكييفها بالطريقة المناسبة، وتلصق بأي جسم صلب وتفجر عن بعد.
وعرج على بعض طرائق تصنيع القنابل، بينها لوحات إلكترونية لتشغيل الدوائر الكهربائية يتم توصيلها بالهواتف لتفجير القنابل، وكبسولات الإشعال، والفتيل المتفجر، لافتاً إلى أن الصاعق التجاري الموصول بمقابس، يوضع في عبوات C4 وTNT.
ونبه إلى أن رشاش PK أو أوال، قوي وذو تأثير واسع على الآليات والأفراد على حد سواء، وأردف «السلاح والمتفجرات لا تعرف صديقاً من عدو». وأكد أن المجموعة الإرهابية المقبوض عليها أمس، لها أعوان في الداخل، يستلمون منهم الأدوات التخريبية ويستقدمونهم، مضيفاً «كلهم شبكة واحدة، ولديهم من يملك خبرة استخدامها».
وقال النعيمي «كلمة حق يجب أن تسجل لوزارة الداخلية وقوة الدفاع والأمن الوطني والحرس الوطني، وأسجل كلمة شكر واعتزاز لجميع الأجهزة الأمنية، وكل من ساهم في اكتشاف الخلية الإرهابية والقبض على المجرمين قاصدي التخريب والساعين للقتل».
نسف الاستقرار
من جانبه، اعتبر الخبير الأمني د.ظافر العجمي، أن العمليات الإرهابية المحبطة أمس، محاولة لنسف ما وصلت إليه البحرين من استقرار لم يعجب البعض، فأراد أن يثير بلبلة.
وقال «دون شك من أرسلوا المتفجرات والأسلحة يريدون شراً بالبحرين»، متهماً جهات خارجية بالوقوف خلف هذه العمليات، تعمل على إعادة الأمور لنقطة الصفر.
وأكد أن محاولة إدخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى البحرين، كان هدفه فتح شريان للأعمال الإرهابية، بتوجيه من أصابع خارجية، مضيفاً «سابقاً كانت إيران وحدها المتهمة بمحاولات تفجير البحرين، والآن أضيف إليها دول أخرى مثل العراق وسوريا».
ولفت إلى أن البحرين تجاوزت كل ما يثار حولها من عدم الاستقرار السياسي، وأردف «المملكة بخير ومستقرة وبعافية، والحوار قائم، والأزمة ولت وانتهت».
واعتبر العجمي العمليات الإرهابية جزءاً من امتدادات إرهاب يعيشه الإقليم، في العراق وسوريا ولبنان، لافتاً إلى أن المزاج العام في تلك الدول، مزاج تدمير وإرهاب، ما شجع الخلية على فعلتها.
وأوضح أن الخليج «انقرص» من الأعمال الإرهابية، واكتسب مناعة للتعامل مع الإرهاب، وقال «الإرهاب لا يطرق أبواب الخليج للمرة الأولى، وإنما تعرضت له السعودية والكويت قبلاً». وأضاف أن الاتحاد الخليجي قائم بالفعل اجتماعياً بين دول مجلس التعاون، والمطلوب فقط إطار سياسي لتشكيل الاتحاد، والمواطنة قائمة والتنسيق السياسي حيال معظم الأحداث الجارية في العالم العربي، لافتاً إلى أن الوحدة الخليجية آتية لا محالة وجميع المؤشرات تقول إن ما يعترضها يحتاج وقتاً فقط.