عواصم - (وكالات): دعت مصر أمس الدول العربية إلى تطبيق الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية «تنظيماً إرهابياً» الأربعاء الماضي.
وأعلنت الجامعة العربية في بيان أنها «أبلغت الدول العربية كافة بقرار مصر» اعتبار جماعة الإخوان المسلمين «تنظيماً إرهابياً» إثر تلقيها مذكرة بهذا الشأن من وزارة الخارجية المصرية.
وأضافت الجامعة العربية في بيانها أن القاهرة «أبلغتها كذلك اعتزام السلطات المصرية المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل قرار» إعلان الإخوان «تنظيماً إرهابياً» استناداً إلى «الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة».
وتريد مصر من الدول العربية تطبيق اتفاقية الإرهاب العربية الموقعة عام 1998 على جماعة الإخوان المسلمين ما يتيح منع أي موارد مالية تحول إلى جماعة الإخوان من الدول العربية. وصدقت 18 دولة من إجمالي 22 أعضاء في الجامعة العربية على الاتفاقية
وعزل الجيش المصري الرئيس المنتمي إلى الإخوان محمد مرسي في يوليو الماضي إثر نزول ملايين المصريين إلى الشارع للمطالبة برحيله.
ووجهت السلطات الجديدة في مصر ضربة قوية إلى جماعة الإخوان أخيراً إذ أعلنتها «تنظيماً إرهابياً» غدا اعتداء بسيارة مفخخة على مقر للشرطة في مدينة المنصورة أوقع 15 قتيلاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن «مسؤولية تطبيق الاتفاقية يقع على عاتق الدول الموقعة عليها». وبعد الحملة الأمنية التي شنتها السلطات ضد الإخوان وأسفرت عن سقوط قرابة ألف قتيل وتوقيف عدة آلاف آخرين فر بعض مسؤولي الجماعة إلى الخارج واتخذت جماعة الإخوان من لندن مقراً لمكتبها الإعلامي منذ عدة أسابيع. من جهة أخرى، رجح مسؤولان إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر قبل البرلمانية وهو ما يمثل -إن تقرر- تعديلاً في الجداول الزمنية لخارطة الطريق السياسية.
في السياق ذاته، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن وزير الدفاع تشاك هيغل أبدى «قلقه» إزاء التطورات الأخيرة في مصر خلال اتصال بوزير الدفاع المصري بالفريق أول عبد الفتاح السيسي.
من ناحية أخرى، قضت محكمة مصرية أمس بحبس 139 من أنصار مرسي لمدة عامين وبكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهم «715 دولاراً» لوقف تنفيذ الحكم بعد إدانتهم بأعمال عنف في يوليو الماضي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. في شأن متصل، ألقت قوات الأمن القبض على 15 من طالبات جامعة الأزهر بتهمة الاعتداء على زميلاتهن وعلى قوات الأمن.
في غضون ذلك، أوقف جهاز الأمن الوطني في مصر صحافيين في قناة الجزيرة الفضائية أحدهما أسترالي والثاني مصري، يشتبه بأنهما «بثا شائعات وأخباراً مغلوطة» تضر «بالأمن الداخلي»، كما أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان.
وأكدت الجزيرة توقيف الصحافيين وأوضحت أن الشرطة المصرية تعتقل أيضاً اثنين آخرين من موظفيها.
وقال بيان الداخلية المصرية «في إطار متابعة نشاط عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، وردت معلومات لجهاز الأمن الوطني بقيام أحد عناصر التنظيم باستخدام جناحين بأحد فنادق القاهرة وعقد لقاءات تنظيمية مع عدد من عناصر التنظيم بها». وأضاف أن الرجل «اتخذ الجناحين كمركز إعلامي وللبث المباشر للأخبار التي تضر الأمن الداخلي وبث الشائعات والأخبار المغلوطة لقناة الجزيرة القطرية دون الحصول على موافقات الجهات المعنية».
وأضاف أن «أجهزة الأمن تمكنت من ضبط المذكور وآخر أسترالي الجنسية يعمل بقناة الجزيرة القطرية».
وذكرت قناة الجزيرة الإنجليزية إنهما مدير المكتب محمد عادل فهمي والأسترالي بيتر غريست. وأوضحت أنهما محتجزان مع المنتج محمد باهر والمصور محمد فوزي.