عواصم - (وكالات): توفي 15 فلسطينياً بسبب الجوع منذ سبتمبر الماضي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر جنوب دمشق، بحسبما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا». وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية كريس غونيس «تحدثت تقارير وردتنا أن 5 من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر في دمشق لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، وبذلك يصبح إجمالي عدد الحالات المبلغ عنها 15». وحذر من تدهور الوضع في المخيم، حيث يحاصر 20 ألف فلسطيني وسط محدودية في الطعام والإمدادات الطبية. وقال «نحن غير قادرين منذ سبتمبر الماضي على دخول المخيم لتقديم المساعدات الضرورية التي يحتاجها السكان». وأضاف أن «استمرار وجود الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة في نهاية عام 2012، ومحاصرتها من قبل القوات النظامية، أحبطا كل جهودنا الإنسانية».
ووجهت وكالة الأونروا نداءً لتقديم المساعدة لسكان اليرموك. وقالت في النداء إن ظروف الحياة في المخيم تتفاقم بشكل «مأساوي»، مشيرة إلى أن نحو 20 ألف شخص لايزالون محاصرين داخله.
ويقطن في سوريا نحو 500 ألف فلسطيني نزح نصفهم تقريباً بسبب النزاع الدامي الذي اندلع في البلاد منتصف مارس 2011. وأدى النزاع السوري إلى مقتل أكثر من 126 ألف شخص، ولجوء قرابة 3 ملايين إلى الدول المجاورة. في شأن متصل، قامت القوات النظامية بإجلاء أكثر من 5 آلاف مدني كانوا محتجزين في مدينة عدرا بريف دمشق، حسبما أعلنت السلطات السورية.
من جهة أخرى، أطلق الجيش اللبناني أمس نيران مضاداته الأرضية ضد مروحيات سورية قصفت أطراف بلدة حدودية شرق البلاد، في خطوة هي الأولى منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة، بحسبما أفاد مصدر أمني لبناني.
وقال المصدر «أطلقت رشاشات مضادة للطائرات نيرانها باتجاه مروحيات سورية ألقت قنابل على منطقة خربة داوود في جرود بلدة عرسال». وأشار المصدر إلى أنها المرة الأولى التي تطلق المضادات نيرانها في اتجاه الطيران السوري منذ الذي استهدف مراراً البلدة ذات الغالبية السنية منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة منذ منتصف مارس 2011. كما إنها المرة الأولى التي يطلق الجيش اللبناني نيرانه على طائرات سورية منذ نهاية الحرب اللبنانية في 1990، علماً أنه كان لسوريا تواجد عسكري في لبنان بين 1976 و2005.
وتقع عرسال شرق لبنان على الحدود مع سوريا، ونزح إليها الآلاف من السوريين منذ بدء النزاع في بلادهم منذ منتصف مارس 2011. والبلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، تعرضت مراراً للقصف من الطيران السوري. ويأتي إطلاق نيران المضادات غداة إعلان الرئيس اللبناني ميشال سليمان تقديم المملكة العربية السعودية مساعدات عسكرية للجيش بقيمة 3 مليارات دولار هي الأكبر في تاريخه. وسيتم عبر هذه المساعدة شراء تجهيزات للجيش من فرنسا.
من جانب آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أحد أبرز مصادر المعلومات لوسائل الإعلام الدولية حول النزاع السوري أنه تلقى تهديدات بالقتل من متشددين متطرفين.