موسكو - (أ ف ب): قتل 14 شخصاً وأصيب 28 في تفجير انتحاري استهدف حافلة ركاب كهربائية «تروليباس» في فولغوغراد، هو الثاني الذي تشهده المدينة جنوب غرب روسيا في غضون 24 ساعة.
ورأى محللون أن الهدف من الهجمات الانتحارية في فولغوغراد التي تحمل بصمات الحركة الإسلامية المتشددة في منطقة شمال القوقاز، هو خلق حالة من الرعب قبيل الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي وتمثل تهديداً للأمن و»صفعة» للرئيس فلاديمير بوتين.
وأمر بوتين قوات مكافحة الإرهاب بتعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء روسيا على إثر هذا التفجير الجديد الذي يأتي قبل نحو شهر من موعد دورة الألعاب الأولمبية المقررة الشهر المقبل، والتي جعل منها بوتين أولوية وطنية. وتسبب هجوم انتحاري أمس الأول في محطة القطار المركزية في المدينة في مقتل 17 شخصاً. وتفجير الأمس تسبب في تدمير الحافلة الكهربائية التي كانت موجودة عند موقف قريب من وسط مدينة ستالينغراد. وبحسب وزارة الصحة فقد لقي 47 شخصاً حتفهم وأصيب 28 بينهم 3 أطفال.
وتشير العناصر الأولية للتحقيق بأن «العبوة الناسفة فجرها انتحاري» كما أعلنت لجنة التحقيق الروسية.
ومنذ عام 1999 تتعرض روسيا لسلسلة من الهجمات الدامية، تنفذ الكثير منها الانتحاريات اللواتي يطلق عليهن اسم «الأرامل السود»، وهن أرامل انفصاليين يستهدفن المدنيين الروس للانتقام لأزواجهن الذين قتلتهم القوات الروسية.
ودعا زعيم الحركة المتشددة في شمال القوقاز دوكو عمروف في شريط فيديو إلى شن هجمات لمنع تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي «بجميع الوسائل».