كتب – فهد بوشعر:
تأخر موضوع اعتزال جوهرة كرة اليد البحرينية الإمبراطور سعيد جوهر بعد عدة تأجيلات وبعد أن كان مقرراً له أن يعتزل في مقابلة مع نادي برشلونة الإسباني فقد اكتفى بأن يكون اعتزاله في البطولة الآسيوية السادسة عشرة التي ستقام في مملكة البحرين في 25 يناير المقبل كونها المرة الأولى التي تستضيفها البحرين وكونها مناسبة لن تتكرر إلا بعد فترة من الزمن، لكن حتى الآن لم يصدر القرار النهائي من البحرين على الرغم من موافقة الاتحاد الآسيوي على فكرة اعتزال الجوهرة في افتتاح البطولة.
وقد صرح الجوهرة بأنه توصل لاتفاق كامل لإقامة حفل اعتزاله في البطولة الآسيوية السادسة عشرة للمنتخبات للرجال التي ستقام على أرض مملكة البحرين في الفترة من 25 يناير وحتى 6 فبراير 2014 على أن يكون حفل الاعتزال تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية.
وأكد الجوهرة على أن رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى إسحاقي الذي حاز على عضوية الاتحاد الآسيوي مؤخراً في الانتخابات الأخيرة التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة على موافقة الاتحاد الآسيوي لإقامة مباراة اعتزاله ضمن البطولة الآسيوية لكن الأمر بانتظار موافقة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
وقال الإمبراطور بأن حفل اعتزاله يحتاج للدعاية والإعلان لدعوة بعض نجوم اللعبة والحصول على رعاة له حيث أكد بأن اعتزاله سيقام في أحد الفنادق في حفل خاص مؤكداً على أنه سيستغل إقامة البطولة الآسيوية السادسة عشرة الشهر المقبل وخصوصاً افتتاح البطولة ليكون مكان الاعتزال ومن بعدها إقامة الاحتفال في أحد الفنادق، حيث بين بأنه يرغب أن تكون آخر لحظاته في عالم لعبة كرة اليد وسط جماهير اللعبة.
ويعتبر الإمبراطور يعتبر الأبرز في اللاعبين الذين مروا على لعبة كرة اليد البحرينية والخليجية، كونه من صنع مجد اللعبة بتسجيله الهدف الأعجوبة في مرمى المنتخب السعودي في نهائيات تصفيات آسيا بلبنان سنة 2010 في الثواني الأخيرة وعلى ضوئه لعب منتخبنا المباراة النهائية أمام المارد الكوري وأحرز منتخبنا الوطني المركز الثاني آسيوياً وتأهل من خلاله لنهائيات لكاس العالم بالسويد لأول مرة في تاريخ اللعبة، ويعتبر الإمبراطور من اللاعبين الأوائل الذين دخلوا إلى عالم الاحتراف في لعبة كرة اليد وقد حقق الإمبراطور جوهر العديد من الإنجازات مع الأندية التي لعب في صفوفها عبر مسيرته المحلية والاحترافية بالإضافة إلى الإنجازات الشخصية
وتعتبر تجربة الإمبراطور الاحترافية في الدوري السعودي مع نادي أهلي جدة السعودي في العام 1998 هي الصفقة الأكبر في تاريخ اللعبة إن قيست على فترة الاحتراف التي لم تتجاوز 5 أشهر فقد بلغت قيمة الصفقة 37 ألف دينار بحريني. كما خاض تجربة احترافية في الدوري القطري والإماراتي، وآخر تجاربه الاحترافية كان في سلطنة عمان حيث قاد نادي مسقط العماني للتتويج بدرع الوزارة على حساب أهلي سداب.
ومن جانب آخر يجدر الذكر بأن الإمبراطور سعيد جوهر متوقف تماماً عن مزاولة اللعبة في المسابقات المحلية منذ أكثر من موسمين متتاليين ويكتفي بقيادة دفة منتخبنا الوطني للرجال في البطولات الخارجية حيث قاد منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم والبطولة الخليجية الأولى والعربية وتصفيات آسيا الأخيرة في المملكة العربية السعودية.
وقبل عدة سنوات فكر الإمبراطور في الاعتزال قبل عدة سنوات الأمر الذي استدعى جماهير النسور لإقامة شبه تظاهرة ورفع لافتة لثنيه عن الاعتزال بأي طريقة.
تأخير وغموض يعتري اعتزال الرمز سعيد جوهر الذي استطاع العبور بمنتخبنا الوطني لنهائيات كأس العالم في السويد بعد هدفه المعجزة في مرمى الأخضر السعودي في لبنان 2010 فهل سيكون اعتزاله حلماً في طريق مليئاً بالوعود أشبه بالوهم كحال عميد حراس العالم محمد أحمد الذي مازال ينتظر هذا اليوم منذ أكثر من سبعة أعوام!!!