أكد وزير الدولة للشؤون الداخلية عادل الفاضل جاهزية الجهات الأمنية التامة لمواجهة أي احتمالات ومخاطر أمنية، مشيراً إلى أن كافة الإجراءات التي تتخذها الوزارة تتم وفقاً للإجراءات القانونية.
وقدم الفاضل -خلال اجتماع الأمس بمجلس الشورى، بحضور رئيس المجلس وأعضاء لجنة الشئون الخارجية، وعدد من قيادات وزارة الداخلية- عرضاً موثقاً للمستجدات والتطورات الأمنية، والتي تضمن قيام الجهات الأمنية بإحباط 4 عمليات نوعية تشكل تهديداً لأمن واستقرار الوطن واستهدافاً لحياة الأبرياء من مواطنين ومقيمين، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تدفع الجميع إلى رفض العنف والتصدي لبث الكراهية في مجتمع يسوده التآلف والتعايش بين أبنائه، مؤكداً أنه لن تتحقق بإذن الله أهداف المجرمين في إحداث الفرقة وإدخال البلاد في دوامة العنف والفوضى.
ولفت الفاضل إلى أن جاهزية الجهات الأمنية كان لها الدور في إنجاح العملية النوعية خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى نجاح الوزارة في القيام بالعديد من العمليات الاستباقية والنوعية أدى إلى تراجع وقوع أعمال العنف مؤخراً.
بدوره أعرب رئيس مجلس الشورى علي الصالح عن تقدير المجلس للدور الذي تقوم به وزارة الداخلية وحرصها على الأمن والأمان بالوطن، مشيراً إلى مشاركة مجلس الشورى الوزارة الهموم نفسها، معبراً عن شكره على مبادرة الوزارة باطلاع السلطة التشريعية على مجريات الوضع الأمني انطلاقاً من أهمية التواصل والتشاور بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأكد الصالح دعم مجلس الشورى الإجراءات والتدابير التي تتخذها وزارة الداخلية لدعم الأمن والاستقرار ومنع تهديد السلم الأهلي ونشر الأمن والطمأنينة بين المواطنين والمقيمين، معرباً عن ثقته بيقظة رجال الأمن ونجاحهم في الحفاظ على وحدة المجتمع من الإرهاب، ودعمه للإجراءات التي تتخذها الوزارة لحفظ الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، مؤكدا الوقوف التام بجانب رجال الشرطة في أدائهم لمهمتهم الوطنية.
من ناحيته، عبّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ د. خالد بن خليفة آل خليفة ، عن شكره قوات الشرطة لجهودها الواضحة للحفاظ على الأمن العام وحفظ النظام وكف أيدي العابثين عن اللعب بالنسيج الوطني والعيش المشترك بين مختلف فئات المجتمع البحريني.
وأشار إلى كشف الجهات الأمنية عن أدلة ملموسة للتدخلات الخارجية حيث استطاعت جهود رجال الأمن إحباط هذه المحاولات الإيرانية التي تريد تحويل البحرين إلى عراق ثانٍ، نظراً لما تمثله مكانة البحرين من بعد إقليمي تطمح إيران إلى تعكير صفوه من خلال التفجيرات إلى تخفيف الضغط الإعلامي على سوريا.
وتساءل الشيخ خالد: هل بلغ بالعراق أن يكون أداة بيد إيران لتدمير أوطاننا؟ محذراً مرتزقة إيران في البحرين من استغلالهم كطعم للتخفيف من الضغوطات على سوريا، وليس بهدف دعمهم لإسقاط الشرعية.
بدورهم عبّر أعضاء اللجنة عن كامل شكرهم وتقديرهم وزارة الداخلية لجهودها وتصديها للفتنة التي يراد منها شق الصف البيت الواحد، مؤكدين أن إفشال تلك المخططات مكسب للبحرين، والإعلان عنها جزء من الشفافية المهنية التي تعمل من خلالها وزارة الداخلية.