أكد النائب عيسى الكوهجي أن رجال الدين يقع عليهم العبء الأكبر لتعزيز ثقافة الوحدة بين أبناء الشعب الواحد، من خلال الدعوة لنبذ الفرقة والطائفية، وتشكيل حاجز صد منيع ضد دعوات الفتنة ومن خلال دعم وتعزيز الحراك بكافة أشكاله السياسية والتشريعية والأمنية.
وقال الكوهجي «نتمنى على بعض رجال الدين، وبدلاً من صب الزيت على النار، الوقوف بحزم بدافع شرعي ووطني بوجه الفتن ومن يرفع صوته بها، إذ إن شعب البحرين شعب واحد مهما اختلفت الاتجاهات»، داعياً للمزيد من التكاتف والتلاحم والوحدة الحقة بين أبناء الوطن الواحد ونشر ثقافة المحبة والابتعاد عن الخلافات والفرقة والترابط الاجتماعي لتحقيق الأهداف المنشودة والارتقاء بمملكة البحرين وشعبها، «وهو ما سيفضي إلى نبذ العنف والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات البلاد».
وأكد النائب أن المثقفين يقع عليهم دوراً غاية في الأهمية، في تحقيق وترسيخ مبادئ الاستقرار والتنمية وتطور ونماء المملكة وتعزيز قيم التسامح والمحبة واحترام الآخر والتي كانت ولاتزال أنموذجاً يضرب به المثل في التكاتف والتعاضد والاتحاد بين أبنائه، ونبذ الجهل والعصبيات والطائفية العمياء وتعزيز روح الانتماء والولاء وحب الوطن والتضحية من أجله. وطالب الكوهجي شؤون الإعلام بلعب دور أكبر في هذا المجال، لافتاً إلى أن الدور المحوري والأساس لهذا الفضاء أصبح واضحاً لا يخفى على أحد، وبالتالي لا بد من أن يدخل الإعلام معركة المواطنة بوجه الفتنة وبث روح التفرقة التي يسعى إليها عدد من المتمصلحين من شق الصف الواحد، داعياً الإعلام لوضع خطة واضحة تسير عليها في هذا الصدد، بدلاً من ردات الفعل التي قد لا تجدي نفعاً، مردفاً: نحتاج إلى زيادة الاهتمام بالقضايا والموضوعات الوطنية المطروحة وتقديم برامج مختصة بشكل دائم تهتم بالموضوعات الوطنية، وأن لا يقتصر ذلك على المناسبات، وعرض المشاكل التي تواجه المواطن بهدف زيادة ونشر الوعي والحس الوطني عند المجتمع.