عواصم - (وكالات): أعلن النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار الذي يقود تمرداً يواجه الجيش منذ أسبوعين في البلاد، أنه أرسل وفداً للتفاوض باسمه في أديس أبابا مستبعداً لقاء مباشراً مع الرئيس سالفا كير. كما استبعد وقف إطلاق النار على الفور مؤكداً أن ذلك ينبغي أن يخضع «للتفاوض» وحتى ذلك الحين فإن المتمردين سيواصلون القتال.
وتابع «إن قواتنا ما زالت تسير نحو جوبا، وليس هناك وقف لإطلاق النار حالياً»، مضيفاً أن التمرد استعاد السيطرة على مدينة بور الاستراتيجية كبرى مدن ولاية جونقلي. ويشمل الوفد الذي أرسله مشار إلى اديس ابابا ريبيكا قرنق السياسية النافذة من اتنية الدينكا التي تحظى باحترام واسع وأرملة جون قرنق زعيم التمرد الجنوبي في أثناء الحرب الأهلية ضد الخرطوم الذي توفي عام 2005. وكرر مشار المطالبة بالإفراج عن حلفائه الموقوفين منذ أسبوعين خاصة الأمين العام السابق للحزب الحاكم باقان اموم والذي علقت مهامه في يوليو الماضي على غرار مشار ودينغ غاي. ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر الماضي معارك كثيفة تغذيها الخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي أقاله في يوليو الماضي. ويتهم الأول الثاني بمحاولة القيام بانقلاب عسكري، لكن رياك مشار ينفي ذلك ويأخذ على كير سعيه إلى تصفية خصومه. وأدى النزاع إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح 180 ألف شخص. كما أشارت معلومات إلى حصول مجازر وعمليات اغتصاب وكذلك عمليات قتل ذات طابع قبلي.