أكد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الصناعية والنفطية رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البرتوكيماويات «جيبك»، أن النجاح المتميز الذي حققته الشركة في 2013، جاء نتيجة لمهنية الكوادر الوطنية في الشركة ما أسهم في تحقيق تلك النتائج المتميزة.
وأشاد بإنجازات الشركة خلال العام 2013، حيث أنجزت عملية الصيانة الدورية الشاملة بنجاح مع بداية شهر ديسمبر من العام الماضي، ما عزز من اعتمادية مصانع الشركة وعملياتها التشغيلية، وساعدت الشركة على أداء مهامها بفعاليّة، في ظل التزام منتسبيها بآلية عمل الفريق الواحد الساعي إلى تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز دون كلل أو تردد.
من جانبه، قال رئيس الشركة المهندس عبدالرحمن جواهري، إن إنجازات الشركة تصاعدّت ليس على صعيد واحد فحسب، بل على كافّة الأصعدة كالإنتاج والتصدير والسلامة والبيئة والنظم الإدارية.
ونوه جواهري كذلك بالجوائز المتعددة التي أحزتها الشركة، والتي تبرهن دون شك تميزها في الأداء، وسعيها الحثيث نحو تحقيق التنمية المستدامة في أنشطتها التجارية، والمسئولية المجتمعية والتي هي من ضمن الأولويات التي توليها الشركة جل اهتمامها.
وصف جواهري هذا العام بأنه كان بالفعل عام التحديات، حيث قامت الشركة خلاله بتطوير العديد من أنظمتها الإدارية ومراجعتها كي تتواءم مع المستجدات التي يشهدها القطاع الصناعي الذي يعتمد اعتماداً كاملاً على الغاز في إنتاج المواد البتروكيماوية والكيماوية، إذ إنه وفي أعقاب الإنجاز التاريخي الذي حققته الشركة فيما يتعلق بإتمام أكبر صيانة شاملة للمصانع في تاريخ الشركة والتي تمكنت من تنفيذها بحسب الوقت المحدد والخطة الموضوعة مما ساعدها على الوفاء بالتزاماتها تجاه زبائنها.
وأوضح أن الشركة حصلت مؤخراً على شهادة ISO 22301 الخاصة بضمان استمرارية الأعمال، من خلال تطبيق الخطة المعدة سلفاً لمواجهة المتغيرات التي قد تعترض الشركة و تعيق أعمالها، مشيراً إلى أن «جيبك» هي بالفعل أول مؤسسة صناعية تحصل على هذه الشهادة المهنية في منطقة الخليج العربي.
وتطرق جواهري إلى الإنجازات المتميزة التي تحققت في مجالات السلامة المهنية، حيث تمكنت من تحقيق ما يقارب من 4721 يوم عمل غير مضيعة للوقت أي ما يعادل أكثر من 16.6 مليون ساعة، الأمر الذي يعتبر بحد ذاته تحدياً كبيراً ليس على صعيد الأرقام المحققة فقط بل فيما يتعلق بالحرص المستمر للمحافظة على سلامة العاملين، الذين يعتبرون عصب التنمية المستدامة في أنشطة الشركة وأعمالها الحالية أو توجهاتها المستقبلية.
وتطرق إلى إحراز الشركة مؤخراً لشهادة التميز في السلامة، والتي يمنحها المجلس البريطاني للسلامة وذلك للمرة السادسة على التوالي، إضافة إلى إحرازها لدرع قطاع البتروكيماويات في الصحة والسلامة، والذي تمنحه الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث وذلك للسنة الثالثة عشر على التوالي، إلى جانب الفوز بالعديد من الجوائز الممنوحة من مختلف الجمعيات والجهات الإقليمية والعالمية المتخصصة.
وشرح جواهري الاستراتيجية المتّبعة في الشركة بالتأكيد على أن الشركة اتخذت من مهمة تطوير وصقل مهارات العنصر البشري منهاجا لها للمحافظة على مستوى الأداء، وقد تمكنت بفضل ذلك من تأسيس قاعدة بشرية من القوى العاملة الديناميكية تواصل إسهامها بالخبرات الثريّة المتوافرة لديها، والتي اكتسبتها بعد سنوات طويلة من المشاركة في عمليات تطوير الأداء.
وأكد أن ما تشهده الشركة من نجاح إنما هو في واقع الأمر ثمرة لكل تلك الجهود، مشيراً إلى أن اختياره للفوز بجائزة أفضل رئيس متميز لعام 2012 من قبل وزارة العمل لا يمكن اعتباره إنجازاً شخصياً بقدر ما هو تتويج للعمل الجماعي.
وأكّد جواهري على أهمية ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين العاملين لضمان العدالة، وخلق التنافس بين العاملين سعياً لتحفيزهم على إبراز قدراتهم وبالتالي زيادة معدلات الإنتاجية.
وتحدث جواهري عن عمليات الإنتاج والتي شهدت العديد من التحسينات الكبيرة لتواصل بثبات معدلاتها الإنتاجية الجيدة بعد الانتهاء من عمليات الصيانة التي تم تنفيذها خلال الربع الرابع من 2012 باعتبارها الأكبر في تاريخ الشركة، والتي بفضلها حققت الشركة أعلى معدلاتها الإنتاجية اليومية، حيث تمكنت وفي انجاز غير مسبوق في تسجيل إجمالي إنتاج سنوي بلغ 1,594,487 طن من الأمونيا واليوريا والميثانول خلال العام 2013 وهو أعلى عما كان مخططا له بنسبة 3%.