كتبت - سلسبيل وليد:
اقترح برلمانيون على وزارات الدولة وأجهزتها وهيئاتها، تبني استراتيجيات وطنية لتعزيز عوامل الوحدة بين أبناء الشعب البحريني تحت راية «لا إله إلا الله» وبقيادة جلالة الملك المفدى. وطالب البرلمانيون، رجال الدين ومؤسسات المجتمع المدني بإدانة العنف بصراحة ووضوح، داعين إياهم إلى دور عملي بمحاربة الإرهاب والتخريب لا يقتصر على الشعارات والكلام.
ودعوا وزارة العدل إلى تحمل مسؤولياتها في مراقبة مضامين الخطب الدينية بالمنبرين السني والشيعي، لافتين إلى أن رجل الدين الواقف على المنبر بيده أن يجمع أو يفرق.
وأكد البرلمانيون ضرورة أن يدين كل مواطن الإرهاب، وكل ما يشوه سمعة الوطن أو ما يعرض الآخرين للخطر على اختلاف فئاتهم وأحزابهم وطوائفهم.
استراتيجيات الوحدة
ودعت عضو مجلس الشورى رباب العريض، مؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين إلى إدانة العنف بصراحة ووضوح، موضحة أن دورهم كبير في نبذ العنف والكراهية والإرهاب.
وقالت إن دور هؤلاء يجب أن يكون عملياً وفعالاً في المجتمع ولا يقتصر على الشعارات والكلام، مطالبة إياهم بالنزول للواقع وتوعية الناس وإدماجهم، ووضع استراتيجيات وإعداد برامج حول كيفية توعية الناس بمسائل الإرهاب، كالتهديد الحاصل في بعض القرى حول إجبار المواطنين على غلق محالهم التجارية مثلاً.
ونبهت العريض إلى أن بعض مرتكبي الأعمال الإرهابية عاطلون عن العمل، موضحة أن دور مؤسسات المدني واقعي باعتبارهم الأقرب إلى الناس.
وأعلنت العريض رفضها البيانات الرافضة للعنف شكلاً ولكنها تدعمه مضموناً، مؤكدة أن أداء المؤسسات المدنية ورجال الدين ضعيف لأنهم مازالوا يعتمدون على الشعارات والبيانات.
وقالت إنه لكل الجمعيات دور في توعية المجتمع، ولا تقتصر على توعية طائفة معينة وإنما لجميع الناس على اختلاف طوائفهم وأديانهم وانتماءاتهم.
الأساس المنبر الديني
ودعا عضو مجلس الشورى د.عبد العزيز أبل، رجال الدين ومؤسسات المجتمع المدني إلى العمل بأسلوب سلمي والدعوة لحل الخلافات عبر الحوار وتبادل الرأي ونبذ الإرهاب والعنف.
من جانبها، أكدت النائب سوسن تقوي ضرورة أن يكون للمؤسسات والمنابر الدينية دور في فصل الدين عن السياسة، موضحة أن دورهم ينصب في الجانب الديني فقط ولا دخل لهم في السياسة.. ودعتهم إلى تعزيز الروح الوطنية من خلال الدعوة للوحدة لا الفتنة، لأن الوحدة أساس الدين الإسلامي، موضحة أنه من واجب رجال الدين أن ينبذوا الطائفية ودعوات شق الصفوف، وجمع المواطنين تحت كلمة لا إله إلا الله.
واستدلت تقوي بالحديث النبوي الشريف «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، مضيفة «نحن جميعنا تحت مسؤولية جلالة الملك، وكذلك رجل الدين فهو مسؤول عن كلمته في المنابر لكونه راع».
وحملت وزارة العدل مسؤولياتها في مراقبة مضامين الخطب الدينية على المنابر الشيعية والسنية، مشيرة إلى أن الشخص الواقف على المنبر بيده أن يجمع أو يفرق.
واقترحت تقوي أن تتبنى جميع وزارت الدولة كل حسب اختصاصها، استراتيجية وطنية للم الشمل تحت راية «لا إله إلا الله» وقيادة جلالة الملك المفدى، كأن تقوم العدل بمشروع وطني توعي من خلال رجال الدين من ذوي الخبرة في الجانب الديني، وعلى وزارة التربية والتعليم أن تضع خطة استراتيجية تعالج مسألة الوحدة الوطنية. بدوره قال النائب محمود المحمود إن شيوخ البحرين عقلاء ويفهمون مصلحة الوطن أكثر من أي شخص آخر، موضحاً أن دورهم ديني توعوي وليس سياسياً تحريضياً. وأضاف أن معظمهم رجال دين يملكون الشجاعة والمروءة والكفاءة في أن يحدثوا المواطنين في المساجد بما يرضي الله، ويبتعدوا عن دعوات التحريض والعنف.
وأوضح أنه لا يوجد في البحرين من يحرض على الإرهاب مستدركاً «لكن من الممكن أن يتطرقوا للأمور السياسية».