أكد وكيل الشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح، أن رفض الإرهاب وإدانته واجب وطني يحتمه الشرع والعرف والانتماء، عاداً خطابات الكراهية الصادرة عن بعض المنابر، وقوداً يفجر أعمال العنف والإرهاب.
ودعا المفتاح العلماء والخطباء ورجال الدين، إلى تحمل واجبهم تجاه الأعمال الإجرامية التفجيرية النكراء ومن يتصفون بها وينفذونها، لافتاً إلى أن الخطباء والدعاة والوعاظ ينبغي أن يكونوا صمام أمان للمجتمع من خلال إرشادهم وتوجيههم وإنكارهم أفعال مضللين اتخذوا من العنف والترويع سبيلاً ومنهاجاً بهدف زعزعة استقرار الوطن وتهديد أمنه والقضاء على نسيجه الاجتماعي ووحدة شعبه.
وقال إن ما يفعله أولئك المخربون خيانة للدين والوطن، موضحاً أن «حفظ النفس والدم أهم مقصد شرعي جاء به الإسلام».
وأضاف أن استهداف أمن الوطن واستقراره بأعمال إجرامية تفجيرية يعني تحول أولئك المجرمين العابثين بأمن الوطن إلى مرحلة خطيرة تستهين بالحياة البشرية وتستبيح دماء حرمها الله تعالى.
وشدد على ضرورة إدانة هذه الأعمال الإجرامية من قبل جميع فئات الشعب خاصة دعاة وخطباء المنابر، وقال إن رفض الإرهاب وإدانته أصبح واجباً وطنياً يحتمه الشرع والعرف والانتماء للوطن، فالمؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً.
ولفت إلى أن السكوت وعدم إنكار الأفعال الإجرامية يعد تغطية لأعمالهم الإرهابية المستنكرة، وقال «من لا يدين الإرهاب بشكل واضح وصريح ودون مواربة يتحمل مسؤولية وتبعات ذلك، فلا منطقة وسطى فإما أن نكون مع أمن الوطن وسيادته أو ضده».
وعد خطابات الكراهية والعنف الصادرة عن بعض من يرتقون منابر الخطابة والوعظ والإرشاد، وقوداً يفجر الأعمال الإرهابية، داعياً إلى التحلي بروح الأمانة والمسؤولية تجاه الوطن حفظاً للدماء وحرصاً على نسيج الوحدة الوطنية.
وقال إن ما أعلنته الجهات المختصة من إحباط محاولات إجرامية كانت تستهدف أمن البحرين واستقرارها يعد مؤشراً خطيراً، يستوجب من الجميع استشعار الخطورة البالغة إزاء هذا التطور الإجرامي الخطير، وعلى الجميع أن يعوا ضرورة التفرقة والفصل بين الخلافات السياسية وبين نبذ العنف والإجرام والإرهاب والتطرف المستنكر شرعاً وعقلاً وعرفاً وقانوناً.