أكد رئيس جمعية العدالة والتنمية كاظـــم السعيد أن خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمــد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، يضع كافة الأطراف دون استثنــاء أمام مسؤوليات كبيرة لا ينبغي التهوين منها، داعيـــاً الكاظـــم المؤسســـات الرسمية وقوى المجتمع المدني والمنابر الدينية والإعلامية أن تعي حجم هذه المسؤولية وأن تحمل أمانتها باقتدار.
وقال الكاظم: على كافة المؤسسات الرسمية وقوى المجتمع أن تدرك وبمنتهى الوعي والالتزام بأنها أمام مسؤولية وطنية ودور وطني كبيرين من أجل العمل على كل ما من شأنه تجاوز حالة الانشطار الراهنة والحفاظ على الوحدة الوطنية وكذلك التصدي لمن يريد أن يستمر في محاولات التأجيج وبث الضغائن وروح الكراهية والاستقطاب الطائفي والتعصب المذهبي، فهذه مسؤوليتنا جميعاً ويجب أن نقوم بها على خير وجه من أجل هذا الوطن العزيز وجعل وحدتنا الوطنية مصدر قوة.
وأضاف السعيد: إن ما أشار إليه جلالة الملك وما دعا إليه من إجراءات وقائية تحمي تماسك المجتمع البحريني من دعاة الكراهية والمصالح ورفض الآخر، وتأكيد جلالته على دور كل تلك الأطراف والقوى، أمر يفرض على الجميع المسارعة لتبني الخطوات والمبادرات الفاعلة والملموسة التي تصب باتجاه هذه الأهداف الوطنية النبيلة التي يفترض أن تكون في مقدمة الأولويات والاهتمامات لنجنب مملكتنا المخاطر بما فيها تلك الناجمة عن التأثيرات الخارجية أياً تكن، فمصلحة البحرين العليا يجب أن تكون دوماً وأبداً هدف الجميع.
وشدد رئيس جمعية العدالة والتنمية على ضرورة سرعة تفاعل وتجاوب كل الجهات والأطراف مع هذه التوجيهات السامية والأخذ في الاعتبار بأنه لا مجال للتلكؤ والتأخير في الأخذ بهذه التوجيهات، فنحن اليوم أحوج ما نكون إليها اليوم قبل الغد من أجل مصلحة الوطن والمواطن والتنمية والاقتصاد لأننا بوحدتنا الوطنية نستطيع أن نمضي بثبات إلى الإمام وأن نحقق إنجازاً تلو إنجاز على كل الصعد وفي كل المجالات.