جوبا - (وكالات): من المقرر أن يبدأ الفريقان المتناحران في جنوب السودان محادثات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو 3 أسابيع وخلفت آلاف القتلى. وقال وزير الخارجية الأثيوبي تادروس أدانوم الذي تشارك بلاده في وساطة إقليمية منذ بداية الأزمة، إن الوفدين سيصلان إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية رضوان حسين أن المفاوضات تنطلق اليوم. وصرح متحدث آخر باسم الحكومة الأثيوبية غيتاشيو رضا أن المحادثات ستركز على «وضع آليات مراقبة لوقف إطلاق النار». وقال المتحدث باسم المتمردين موزيس رواي أن أرملة جون قرنق زعيم حركة التمرد الجنوبية الانفصالية أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، ريبيكا قرنق السياسية التي تحظى بالاحترام وتتزعم قبيلة الدينكا، والمفترض أن تكون في عداد الوفد، لن تحضر وسيحل مكانها نجلها مابيور قرنق. وبحسب «إيغاد»، فإن المحادثات بين الوفدين ستتناول في مرحلة أولى طريقة تنفيذ وقف إطلاق النار ثم طريقة حل الخلافات السياسية التي «قادت إلى المواجهة الحالية».
وقد وصفت الولايات المتحدة راعية استقلال جنوب السودان وداعمه الرئيسي، مسبقاً بدء هذه المحادثات بـ «أول خطوة مهمة». واعتبرت ممثلة الأمم المتحدة هيلد جونسون أن مجرد إرسال الوفود أمر «إيجابي»، لكن سيتعين أن تترافق المفاوضات مع عملية «أكثر عمقاً تتركز على المصالحة الوطنية بين الأطراف».
ورغم إنذار وجهته الدول الأعضاء في «إيغاد» إلى طرفي النزاع لوقف الأعمال الحربية قبل 31 ديسمبر الماضي، مازالت المعارك مستمرة على الأرض. وأكد رياك مشار الذي رفض أي وقف لإطلاق النار وأي لقاء وجهاً لوجه مع سلفا كير في الوقت الحاضر، إن حركة التمرد تزحف أيضاً نحو جوبا عاصمة جنوب السودان.
وسلفا كير يتهم رياك مشار بمحاولة القيام بانقلاب عسكري. لكن الأخير ينفي ويأخذ على كير سعيه إلى تصفية خصومه. وقد أسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح نحو 200 ألف شخص. كما أشارت معلومات إلى حصول عمليات اغتصاب وقتل ومجازر ذات طابع قبلي.