بيروت - (وكالات): أوقف الجيش اللبناني ماجد الماجد، زعيم مجموعة كتائب «عبد الله عزام» التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضي، بحسب ما ذكر وزير الدفاع اللبناني فايز غصن.
وقال غصن «ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض على ماجد الماجد» أمير كتائب عبد الله عزام، «في بيروت». وأشار إلى أن «التحقيق معه يجري بسرية تامة». وأوضح غصن أن ماجد الماجد «كان ملاحقاً من الأجهزة الأمنية اللبنانية».
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي أن اسم المواطن السعودي ماجد محمد عبدالله الماجد «مدرج على لائحة من 85 اسماً» لمطلوبين من السلطات السعودية للاشتباه بصلاتهم بتنظيم القاعدة.
وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم «فتح الإسلام» الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت 3 أشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في 2007. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة «الانتماء إلى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجّرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية».
وذكر مسؤول فلسطيني في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان أن الماجد تواجد في مرحلة معينة في المخيم المعروف بأنه يؤوي العديد من الخارجين عن القانون وبعض التنظيمات المتطرفة.
وقال «منذ أكثر من عام وبعد أن انتشر الحديث عن مشاركة جهاديين من جنسيات عربية في القتال في سوريا، اتخذ قرار فلسطيني في مخيم عين الحلوة بمنع تواجد أي مقاتل من جنسية عربية غير الفلسطينيين في المخيم. وعلى الأثر، خرجت مجموعة من 6 عرب، كان الماجد بينها، من المخيم، وتوجهت إلى سوريا». ولجأ العديد من عناصر تنظيم فتح الإسلام المتطرف بعد معركة نهر البارد إلى مخيم عين الحلوة، بحسب تقارير أمنية.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية أياً من المخيمات الفلسطينية الاثني عشر الموجودة في لبنان بموجب اتفاق ضمني بين السلطات اللبنانية والفلسطينية.
وتمت مبايعة الماجد «أميراً لكتائب عبدالله عزام» في يونيو 2012 في سوريا، بحسب ما أوردت مواقع إلكترونية إسلامية في حينه.
وأنشئت كتائب عبدالله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية، في 2009، وقد تبنت مراراً عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية أن المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية.
وتبنت «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بتنظيم القاعدة، على لسان أحد قيادييها سراج الدين زريقات، عملية تفجير السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة انتحاريين ما تسبب بمقتل 25 شخصاً.
وهدد زريقات في تسجيل صوتي على مواقع إسلامية على الإنترنت بمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان ما لم يخرج «حزب إيران»، في إشارة إلى «حزب الله» الشيعي اللبناني، من سوريا حيث يقاتل إلى جانب قوات النظام.