القاهرة - (وكالات): ذكرت وسائل إعلام رسمية أن قوات الأمن المصرية أطلقت أمس قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق طلاب محتجين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة ومدينة الزقازيق التي كان يقيم بها قبل انتخابه رئيساً. وقالت بوابة صحيفة الأهرام الإلكترونية إن مئات من طلاب جامعة عين شمس شمال القاهرة نظموا مسيرة قطعت الطريق المؤدي لمبنى وزارة الدفاع القريب من الجامعة مرددين هتافات مناوئة للشرطة والجيش الذي عزل مرسي في يوليو الماضي بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وأضاف الموقع أن الشرطة فتحت المياه على المحتجين ثم أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع عندما أصروا على مواصلة قطع الطريق. وتابع أن قوات الأمن تمكنت من «إلقاء القبض على عدد منهم تم اقتيادهم داخل مدرعات الشرطة». وفي مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية قالت شاهدة عيان إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز على طلاب محتجين مؤيدين له في جامعة الزقازيق التي عمل مدرساً بها في السابق.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن ألقت القبض على 10 طلاب خلال كر وفر في الحرم الجامعي. وقالت الشاهدة إن مدرعتين لقوات الشرطة دخلتا الحرم الجامعي لتفريق المحتجين وإنهم رشقوهما بالشماريخ والحجارة بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
في شان متصل، دارت مواجهات بين اسلاميين مصريين والشرطة أمام كنيسة في القاهرة، وفق ما أعلن مسؤولون أمنيون بالتزامن مع الاحتفالات بالسنة الجديدة.
وصلى أقباط مصر أمس خلال قداس رأس السنة من أجل أن يعم السلام في البلاد بعد شهور من الاضطراب إلا أنهم غير نادمين على تأييدهم للجيش لدى إطاحته بمرسي. واحتفل الأقباط بالعام الجديد في الكنائس في جميع أنحاء مصر. وأكد بعضهم أنهم ما زالوا يعتقدون بصحة موقفهم الذي اتخذوه قبل 6 أشهر عندما أيدوا التظاهرات الحاشدة التي طالبت برحيل مرسي وقالوا إنها منعت الإخوان المسلمين من تحويل مصر إلى دولة إسلامية.
من جهة أخرى، أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بالتحقيق في بلاغ تقدم به عضو مجلس الشعب المنحل والناشط السياسي مصطفى النجار ضد الإعلامي عبد الرحيم علي يتهمه فيه بإذاعة تسجيلات صوتيه له ولعدد من السياسيين والنشطاء من شأنها تكدير السلم والأمن العام.
من ناحية أخرى، قام مسلحون بتفجير خط لأنابيب الغاز في منطقة صناعية في شبه جزيرة سيناء، من دون أن يؤدي ذلك إلى إصابات، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون. وأوضح المسؤولون أن هذا الخط ينقل الغاز إلى الداخل المصري فقط. وتم تعليق صادرات الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن بعد ازدياد الهجمات على خط أنابيب آخر في سيناء منذ ثورة يناير 2011