قام رئيس جامعة الخليج العربي، د. خالد بن العوهلي والوفد المرافق بزيارة تفقدية لمجمّع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» بحث خلالها إمكانية التعاون المشترك في مجال الدراسات البيئية، حيث كان في استقباله رئيس الشركة، المهندس عبــدالـــرحمن جـــواهـــر ي وأعضاء الإدارة التنفيذية ورئيس نقابة «جيبك».
ورحب جواهري بالوفد، ناقلاً لهم تحيات الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الصناعية والنفطية رئيس مجلس الإدارة.
وأكد جواهري أن الشركة تفخر بتعاونها مع كافة الجامعات الحكومية والخاصة في المملكة، إضافة إلى تعاونها الوثيق مع وزارة التربية والتعليم وذلك عبر العديد من البرامج المشتركة، والتي تعمل في المقام الأول على خدمة المجتمع وفئة الشباب، مشيداً بالإمكانيات البحثية الهائلة التي تتميّز بها جامعة الخليج العربي كواحدة من أرقى وأعرق الجامعات بالمنطقة، والمشهود لها بالتميز على كافة المستويات.
وأضاف أن «جيبك» تشترك مع الجامعة في الاهتمام بواحد من أكثر القضايا العالمية إلحاحاً، وهي قضية البيئة ورعايتها، حيث تطرح الجامعة برامجاً في الدراسات العليا متعلقة بعلوم البيئة والموارد الطبيعية، والتقنية والاستزراع الصحراوي والزراعة، وجميعها برامج تنظر إليها الشركة بكثير من الأهمية وذلك لارتباطها بطريقة أو بأخرى بطبيعة عمل الشركة، مؤكداً أن زيارة العوهلي للشركة هي مناسبة سانحة جداً لبحث آفاق التعاون في هذه المجالات الهامة.
ووجه جواهري الدعوة لرئيس الجامعة لمشاركة الجامعة سواء عبر أساتذتها أو طلابها في الجائزة السنويّة التي يطرحها الاتحاد العربي للأسمدة لأفضل بحث علمي في صناعة الأسمدة و خاماتها من خلال الاستخدام الأمثل لكل عناصر الزراعة كالترشيد في مياه الري، واستخدام الأسمدة من خلال اتباع الأساليب المثلى للزراعة ووقف الهدر، سعياً لاستفادة النبات من جهة، والإسهام في زيادة الرقعة والغلة الزراعية وتعزيز دورها في دعم الأمن الغذائي العالمي من جهة أخرى. من جانبه، نوه العوهلي بالحفاوة الكبيرة التي وجدها من رئيس الشركة وكافة المسؤولين فيها، وشكر جواهري على الاهتمام الكبير الذي أبداه خلال الاجتماع بالتعاون مع جامعة الخليج في القضايا التي تهمّ الطرفين بما في ذلك دعوته التي وجهها للجامعة للمشاركة في جائزة الاتحاد العربي للأسمدة.
ورحب بالمبادرات المتعددة التي تطرحها «جيبك»، وفتحها المجال للجامعات والمؤسسات الأكاديمية العليا للتعاون المشترك مع الشركة في خدمة المجتمع المحلي، إذ إن الشركة لم تقصر اهتماماتها على الجانب الصناعي فحسب، بل يمكن اعتبارها مؤسسة مفتوحة شرعّت أبوابها للتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع.
وقال «تبادر الشركة وكما يلحظ الجميع إلى رعاية الفعاليات التي تقيمها المؤسسات والأندية والجمعيات الأهلية، والوزارات التي ترتبط معها الشركة ببرامج توعوية وتثقيفية مشتركة كما هو الحال مع وزارة التربية والتعليم ومشروع جيبك للبحث البيئي. وأشاد بالمستوى المهني المتطور الذي تتميز به الشركة، عازياً ذلك إلى المستوى الرفيع لمنتسبيها الذين تلقوا تدريبات عالية في مجال عملهم، بدليل حصول الشركة على الكثير من الإشادات والجوائز التي تمنحها مؤسسات أكاديمية ومهنية متخصصة في الداخل والخارج.
وقام الضيف والوفد المرافق بجولة في أكاديمية القيادة والتعلم بالشركة، حيث تعرّف على البرامج التدريبية المتخصصة التي تقدمها ليس لمنتسبيها فحسب، بل لكافة الراغبين من الشركات والجهات الأخرى، حيث تعتمد الأكاديمية مناهج حديثة في هذا السياق.
وتجوّل الوفد في مصانع الشركة واستمع إلى شرح عن عمليات الإنتاج والمرافق، أعقبها بزيارة استطلاعية لعدد المشاريع البيئية المختلفة والحزام الأخضر الذي أقامته الشركة داخل مجمعها حيث تغطي المساحات الخضراء ما نسبته 12.64% من المساحة الإجماليّة للمجمع الصناعي.