عواصم - (وكالات): توفي 12 شخصاً نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. فقد توفي 8 أشخاص معتقلين في سجن حلب الخاضع لحصار من مقاتلي المعارضة منذ اشهر. وطالب المرصد ومنظمات غير حكومية مرارا الطرفين المتنازعين بالسماح بإدخال الإغاثة إليه. وقال المرصد «فقد 8 سجناء حياتهم نتيجة نقص المواد الطبية والغذائية في سجن حلب المركزي».
كما أشار إلى أن «4 مواطنين، 3 منهم في مخيم اليرموك بينهم سيدة حامل، ورجل في مدينة حمص المحاصرة، فارقوا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية نتيجة الحصار المفروض من القوات النظامية» على المخيم الواقع جنوب دمشق وعلى أحياء في حمص.
ويعاني سجن حلب، وهو من الأكبر في سوريا ويضم أكثر من 3 آلاف سجين، من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة الحصار المفروض عليه منذ أبريل الماضي.
وتمكن الهلال الأحمر السوري من إدخال مواد طبية وغذائية إلى السجن في 14 ديسمبر الماضي، كما عمل فريق منه في اليوم نفسه على إخراج 15 سجيناً شملهم قرار من السلطات بالإفراج عنهم لأسباب «إنسانية». وشمل القرار 360 سجيناً لكن لم يعرف ما إذا كان الآخرون تمكنوا من الخروج.
وقام مقاتلو المعارضة خلال الأشهر الماضية بمحاولات عديدة لاقتحام السجن والسيطرة عليه.
ويقولون إن معظم السجناء فيه سياسيون ويريدون تحريرهم. في الوقت نفسه، يؤكد ناشطون أن السيطرة على سجن حلب تفتح الطريق أمام مقاتلي المعارضة نحو ريف حلب الشمالي.
في المقابل، تحاصر قوات النظام مخيم اليرموك الذي يسيطر على القسم الأكبر منه مقاتلو المعارضة السورية ويدعمهم مقاتلون فلسطينيون.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في 30 ديسمبر الماضي بوفاة 15 فلسطينياً على الأقل بسبب الجوع منذ سبتمبر الماضي في مخيم اليرموك.
ويعيش في المخيم 20 ألف شخص من أصل 170 ألفا هو عدد سكانه الأصليين، وسط نقص فادح في الطعام والإمدادات الطبية. وقد نزح عشرات الآلاف من سكان المخيم بسبب أعمال العنف.
ووجهت «الأونروا» وجهت نداء من أجل تقديم المساعدة إلى سكان المخيم، مشيرة إلى أن «ظروف الحياة في المخيم تتفاقم بشكل «مأساوي. وفي حال عدم معالجة الوضع في شكل عاجل، قد يكون فات الأوان لإنقاذ حياة آلاف الأشخاص، ومن بينهم أطفال».
كما تحاصر قوات النظام بعض الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حمص، والتي تحتاج إلى مساعدات ملحة.
وأفادت تقارير خلال الأشهر الماضية بوفاة عشرات الأشخاص في سوريا بسبب البرد والجوع وسوء التغذية وبينهم عدد من الأطفال، في إحدى أسوأ تداعيات النزاع الدامي المستمر منذ 3 سنوات، وقد خلف أكثر من 130 ألف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين. من جانب آخر، نفت السلطات التركية الأنباء عن مصادرة قواتها الأمنية شاحنة مليئة بالأسلحة أثناء توجهها إلى سوريا.
وصرح وزير الداخلية أفكان أعلى للصحافيين أن «الشاحنة كانت مليئة بالمساعدات للتركمان في سوريا». وكانت صحيفة «حرييت» التركية ذكرت أن قوات الأمن التركية ضبطت في شاحنة تركية كبيرة أسلحة وذخائر مرسلة إلى سوريا وأوقفت 3 أشخاص هم تركيان وسوري.
وقالت صحيفة حرييت إن الشاحنة اعترضها عناصر الأمن في بلدة كيريخان في محافظة هاتاي الحدودية مع سوريا.
وقالت الصحيفة إنه عثر على صواريخ وذخائر في الشاحنة التي قال سائقوها إنهم ينقلون مساعدات إنسانية للمنظمة الإسلامية التركية «هيئة الإغاثة الإنسانية الإسلامية».
إلا أن هيئة الإغاثة الإنسانية نفت تلك المزاعم وقالت هدفها «التشهير» بالهيئة.
970x90
970x90