إسطنبول - (وكالات): هبطت الليرة التركية أمس إلى أدنى مستوياتها التاريخية بالنسبة للدولار، فانخفضت إلى 2.1778 ليرة للدولار على خلفية الفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الإسلامية المحافظة.
وسجل تدهور حاد الأسبوع الماضي في سعر العملة التركية وبورصة إسطنبول كنتيجة مباشرة للأزمة التي تهز أعلى هرم السلطة التركية مع توقيف 20 شخصية قريبة من السلطة في قضية فساد واستقالة 3 وزراء.
وبعدما تضررت الليرة التركية من قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي تؤثر على جميع الدول الناشئة، تراجعت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى تاريخي لها فيما تراجع مؤشر بورصة إسطنبول بأكثر من 8%.
وعادت الليرة والبورصة إلى الارتفاع الإثنين الماضي، غير أنها هبطت مجدداً عشية الإغلاق بمناسبة رأس السنة.
وسعى نائب رئيس الوزراء المكلف بالاقتصاد علي باباجان مرة جديدة لطمأنة الأسواق، مؤكداً أن هذه الأزمة عابرة.
وقال في كلمة ألقاها أمام منظمة لأرباب العمل قريبة من السلطة «هذا وضع مؤقت، إنه على ارتباط باعتبارات سياسية».
وأبقى باباجان على توقعاته للنمو بنسبة 4% لعام 2014 بالرغم من مخاوف العديد من أرباب العمل الأتراك الذين يخشون عواقب الأزمة على اقتصاد البلاد.
وقدر المتحدث باسم الحكومة بولند أرينج بـ«أكثر من 100 مليار دولار» الخسائر التي لحقت بالاقتصاد التركي منذ اندلاع الفضيحة.