نظم شباب الوطن بساحة الشرفاء اعتصاماً حاشداً ضد التدخل الصفوي في أمن البحرين واستقرارها، وتضامناً مع الأشقاء العراقيين ضد جرائم نظام المالكي في الأنبار وما حولها، بمشاركة جميع القوى السياسية والشعبية في البحرين.
ودان المعتصمون صمت عيسى قاسم وجمعية الوفاق وبقية الجمعيات المعارضة عن استنكار الأعمال الإرهابية في المملكة، داعين إلى الإسراع في إقرار الاتحاد الخليجي باعتباره ضرورة لمواجهة التهديدات.
وأكد الشيخ عبداللطيف آل محمود، أن المتآمرين على العراق والبحرين هم مجموعات دينية دولية طائفية تريد الشر في المنطقة، وقد قالوها في عام 2005 إنهم إذا استولوا على العراق فإنهم سيثنون بالبحرين، مستدركاً «لكن شاءت إرادة الله عز وجل ثم وقفة الشعب بمختلف انتماءاتهم وأديانهم كرجل واحد أن تفشل الانقلاب».
وأضاف أن المجرمين حاولوا خلال الأسبوع أن يهربوا المتفجرات والأسلحة لكن وزارة الداخلية كانت لهم بالمرصاد، ما يعد دليلاً على أن المؤامرة على البحرين مستمرة.
ودعا الشعب إلى الوقوف مع رجال الأمن ومد يد العون لهم، لافتاً إلى أن الأحداث الجارية في عدة دول بالمنطقة بين إيران والغرب تكشف خطة استراتيجية يراد بها إيقاع الفتن الطائفية في الجزيرة العربية، وتمكين المشروع الصفوي القومي الإقصائي الدموي من حكم المنطقة، لأنهم يتفقون ويعملون على إذلال المسلمين، ويعرفون أن أهل السنة هم من يقف المواقف الصلبة للدفاع عن الحرية وكرامة الإنسان في كل البلاد، واستدل على ما يجري من دعم للنظامين السوري والعراقي وجرائمهما هناك، بينما يتحرك المجتمع الدولي لقضية جنوب السودان.
ووجه النائب الشيخ عبدالحليم مراد رسالته من المحرق وجميع محافظات البحرين التي دحرت المؤامرات والإرهاب، وقال «اليوم سقطت الأقنعة وبانت النوايا الطائفية وسالت دماء أهل السنة في عدد من الدول».
ودعا العراقيين إلى الالتفاف حول العلماء من خلال تكوين مجلس من الأكفاء، وشعب الخليج لمساندة الشعب العراقي بكل ما يستطيع أن يقدمه، وقال إن خط الدفاع الأول عن أمن دول الخليج هو العراق والشام.
واستنكر عدم تعليق عيسى قاسم أو جمعية الوفاق على ما يجري من قتل وانتهاك للأعراض في سوريا أو عمليات الإرهاب في البحرين.
من جانبه أشار الشيخ ناصر الفضالة إلى مجلس برلمان 2006 عندما ندد جميع النواب بما يجري من قتل في الفلوجة إلا نواب الوفاق، موضحاً أن هؤلاء يسيرون بحسب المشروع الصفوي بينما يكتفي البعض بالشجب والاستنكار ويتزايد بينهم الخلاف.
ودعا إلى الإعلان عن الاتحاد الخليجي بشكل عاجل لمواجهة هذه التهديدات، ووجه نداءه إلى حكام وشعوب الخليج العربية بعدم الفرقة وضرورة الوحدة.
بدوره، أشاد عضو هيئة التدريس بجامعة البحرين د. عبدالستار الهيتي بالوقفة التضامنية من شعب البحرين تجاه أشقائهم العراقيين، مشيراً إلى أن المشروع الصفوي والغربي واحد ضد الأمة العربية والإسلامية.
وأكد أن ما يجري في الأنبار هو جزء من مخطط يستهدف طائفة معينة في العراق، ويسعى لقتلهم وتهجيرهم، مشدداً على أن أهل الأنبار مرابطون وسيسعون بكل قوة إلى استرداد الحقوق، وتحرير الأسيرات في السجون.
وبيّن أن البحرينيين وقفوا دوما مع أشقائهم العراقيين ولم يتوانوا عن ذلك، وهو ما يشكل دعماً للمرابطين في «ساحات العزة والكرامة» في العراق.
وشدد على أن العراقيين يرفضون إرهاب دول مجلس التعاون أو أن يكون وطنهم منطلقاً لذلك، وأن دفاعهم عن أعراضهم هو جزء من الدفاع المشترك عن الأمة العربية والإسلامية، مؤكداً أن من دحضوا الأمريكان والإنجليز قادرون بإذن الله على دحر بقية الأعداء وإفشال المخططات.