عواصم - (وكالات): بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المحادثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين لليوم الثاني على التوالي بهدف التوصل إلى اتفاق إطار للمفاوضات من أجل تسوية نهائية للنزاع.
وسبق أن عبر مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بـأن المفاوضات المباشرة التي استؤنفت في يوليو الماضي بعد توقف استمر 3 سنوات، وصلت إلى مرحلة جديدة مع اقتراب استحقاق أبريل الذي حدد للتوصل إلى اتفاق. لكنهم يحاولون تقريب مواقف الطرفين المعارضين لأي تنازل. ووصل كيري إلى الأراضي المحتلة في جولته العاشرة إلى المنطقة وتوجه مباشرة لعقد لقاء استمر 5 ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسيلتقي كيري ونتنياهو مجددا لكن وزير الخارجية الأمريكي وفريقه اجتمعا قبل ذلك مع وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان. وسيتوجه كيري بعد ذلك إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
لكن نتنياهو كان متشائماً إزاء تقدم المفاوضات وشن هجوماً عنيفاً على عباس وشكك في رغبته في التوصل إلى السلام. لكن كيري أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الطرفين من «أجل تضييق الخلافات حول إطار سيؤمن الخطوط العريضة المتفق عليها لمفاوضات حول الوضع النهائي».
وقال كيري إن الاتفاق الإطار سيحدد نقاط الخلاف والاتفاق حول المواضيع الشائكة التي هي موضع خلاف بين الطرفين بما يشمل حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع اللاجئين ومصير القدس والأمن «والاعتراف المتبادل وإنهاء النزاع». وتزامنت زيارة كيري مع تصعيد امني حيث شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على مواقع في غزة لم تسفر عن وقوع إصابات. من جانبها أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت عدة غارات على القطاع إلا أنها لم تسفر عن وقوع إصابات. من ناحية أخرى، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» في بيان أنه اعتقل 4 فلسطينيين هم أعضاء خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة بيت لحم مسؤولة عن تفجير عبوة ناسفة في باص في منطقة بيت يام جنوب تل ابيب في ديسمبر الماضي. من جهة أخرى، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تل ابيب أجرت تجربة ناجحة ثانية لمنظومتها «حيتز 3» «السهم» لاعتراض الصواريخ البالستية. وتشمل منظومة «حيتز 3» التي أجري اختبار أول عليها في فبراير 2013، رادارا يرصد الصواريخ وينقل المعلومات إلى مركز مراقبة يقوم بدوره بإطلاق صاروخ بعد تحليل وحساب مسار الصاروخ البالستي الذي يجب اعتراضه.