إن مملكة البحرين هي دولة غنية بشعبها من العناصر البشرية وخيراتها التي أنعم الله عليها، ويعتقد البعض بأنها دولة فقيرة في الموارد وأنها لا تستطيع البقاء دون أن تحصل على مساعدات من الدول الأخرى، وهذا الظن غير صحيح لأن كل المؤشرات تؤكد على أن البحرين قادرة على تنويع الموارد، وذلك لكونها تمتلك العديد من الموارد التي لو استغلت أفضل أستغلال فإنها ستكون مكتفية ذاتياً بنفسها، وقادرة على البقاء دون الحصول على مساعدات نقدية من الآخرين.
ونحن والحمد لله نملك الكثير من المواقع الأثرية والتراثية التي من الممكن أن تحقق عائداً ومردوداً على الدخل القومي للدولة، ناهيك عن العنصر البشري الذي نتميز به عن بقية الدول والمصانع الكبرى، والثروات النفطية والغاز المدفون تحت الأرض وحكايته حكاية أخرى!!، ونفخر بأننا أول دولة اكتشف فيها النفط في الخليج العربي، لكن للأسف الشديد ضاع المواطن الفقير بسبب الفساد المالي والإداري الذي عانينا منه على مر السنين الماضية، ولسوء الإدارة والتخطيط الذي ساهم في الكثير من تبدد ثروات البلاد، وأثر على تراجع الوضع الاقتصادي مما ساعد وأعطى المسؤولين الفرصة للترويج بوجود «بعبع» العجز في الموازنة، بل يستمر الخناق لترفع الرسوم الحكومية التي ترهق المواطن على المدى البعيد، وهذه نتيجة طبيعية لتراخي الدولة في عدم تطبيق القانون لكل من تسبب في هدر المال العام.
أحمد عقاب