عواصم - (وكالات): تبنى «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش»، التفجير الانتحاري الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت معقل «حزب الله» الشيعي اللبناني، وذلك في بيان نشره عبر «تويتر» حساب «مؤسسة الاعتصام» التابع للتنظيم ونقلت مضمونه أيضًا مؤسسة «سايت» المتخصصة في رصد المواقع الإسلامية.
واعتبر البيان ان التفجير الذي اسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات هو «دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين». وقتل 4 أشخاص وأصيب أكثر من 70 الخميس الماضي في انفجار في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» حليف دمشق القوي، بعد أقل من أسبوع على انفجار أودى بحياة السياسي السني والوزير السابق محمد شطح المنتمي إلى قوى 14 آذار المناهضة لحزب الله ودمشق. وكان ذلك التفجير السادس في إطار سلسلة من التفجيرات بدأت في يوليو الماضي على خلفية النزاع السوري الذي ينقسم حوله اللبنانيون.
وأكد الجيش اللبناني أن شاباً من شمال لبنان نفذ الهجوم الانتحاري.
وقال الجيش في بيان إنه تبين بنتيجة فحوصات الحمض النووي الريبي «دي ان ايه» «لأشلاء الانتحاري التي وجدت داخل السيارة المستخدمة في عملية التفجير تؤكد أنها عائدة للمدعو قتيبة محمد الصاطم». من جهة أخرى، أعلن مصدر قضائي وفاة السعودي ماجد الماجد الذي يشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة وأوقفه الجيش اللبناني قبل أيام، بسبب قصور في وظيفة الكليتين. وقال المصدر إن «ماجد الماجد الذي كان يعاني من مرض في الكلى وكان في وضع صحي صعب، قد توفي».
وأكدت قيادة الجيش في بيان أن «مديرية المخابرات أوقفت أحد المطلوبين الخطرين. وبعد إجراء فحص الحمض النووي له تبين أنه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية».
وقال وزير الدفاع اللبناني فايز غصن منذ أيام أن الجيش اللبناني أوقف الماجد، وإن «التحقيق معه يجري بسرية تامة».
والماجد الذي كان مطلوبا من السعودية، «امير» مجموعة «كتائب عبدالله عزام» التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضي وأوقعا 25 قتيلاً.
وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم «فتح الإسلام» الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت 3 أشهر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في 2007.
وأنشئت كتائب عبد الله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية، في 2009.