أكد فريق من الباحثين الألمان والتشيكيين أن الكلاب تتمتع بقدرة خاصة على تمييز الحقول المغناطيسية تسمح لها بالتوجه بصورة أسهل، وذلك بالاستناد إلى طريقة تغوطها. فقد اكتشف الباحثون في جامعة ديوسبرغ إيسن (شمال غرب ألمانيا) وجامعة الدراسات الزراعية في براغ أن الكلاب تقوم قبل تبولها تغوطها بالتوقف عند محور يمتد من الشمال إلى الجنوب شرط أن يكون الحقل المغناطيسي الأرضي مستقراً في تلك اللحظة. وقام الفريق في إطار هذه الدراسة بتحليل عدد من المعطيات ناهز السبعة آلاف جمع من صاحب 70 كلباً من نوع مختلف. ولم يلحظ الباحثون أي فارق يذكر بين الأنواع المختلفة في ما يخص قدرتها على تمييز الحقل المغناطيسي. وكلف الباحثون العشرة أصحاب الكلاب المزودة ببوصلات بمراقبة تصرف هذه الأخيرة عند تغوطها. ويسلط هذا الاكتشاف المنشور في مجلة «فرونتيرز إن زولودجي» الإلكترونية الصادرة بالإنكليزية الضوء على قدرات الكلاب المعروفة بحاستي الشم والسمع القويتين على تمييز الحقول المغناطيسية. وشرحت الباحثة سابين بيغال من جامعة دويسبورغ إيسن أنه «من المعلوم أن الكلاب تقطع مئات الكيلومترات للعودة إلى منازل أصحابها. ويعزى ذلك إلى قدرتها على الاسترشاد بالحقل المغناطيسي الأرضي».