(رويترز) - توفي الأسطورة ايزيبيو هداف كأس العالم لكرة القدم 1966 عن 71 عاماً بعد إصابته بأزمة قلبية ونعته بلاده باعتباره «رمزاً خالداً» لكبريائها الكروي.
وأكد نادي بنفيكا والاتحاد البرتغالي لكرة القدم نبأ وفاة المهاجم المميز الذي يعد معشوق الجماهير التي تتحدث البرتغالية واعتبر واحداً من أعظم اللاعبين على مستوى الرياضة. وقال الاتحاد البرتغالي في بيان «تنعي البرتغال ايزيبيو ملك البرتغال في بطولة كأس العالم عام 1966 والذي مثل رمزاً خالداً للبلاد والمنتخب الوطني وبنفيكا عقب رحيله عن عالمنا». وأعلنت الحكومة البرتغالية الحداد ثلاثة أيام وأبدت الكثير من الجماهير تأثرها بوفاته بزيارة تمثاله التذكاري الواقع أمام استاد النور الخاص ببنفيكا واضعين باقات الزهور والأوشحة وغيرها من التذكارات.
ولد ايزيبيو دا سيلفا فيريرا في موزامبيق وحصل على لقب أفضل لاعب في أوروبا عام 1965 لكن شهرته طبقت الآفاق بعدها بعام في كأس العالم في إنجلترا حيث ساعدت أهدافه التسعة البرتغال على بلوغ الدور قبل النهائي.
وخاض إيزيبيو 64 مباراة دولية سجل خلالها 41 هدفاً مع البرتغال وهو إنجاز صمد لعقدين كاملين قبل أن يتحطم.
وفاز ايزيبيو الملقب «الفهد الأسود» بكأس أوروبا مع بنفيكا في1962 وخاض ثلاثة نهائيات أخرى من بينها الخسارة أمام مانشستر يونايتد في ويمبلي عام 1968.
وساعد إيزيبيو بنفيكا على الفوز بأحد عشر لقبا للدوري في البرتغال كما عمل سفيراً للنادي. وسجل أكثر من 300 هدف في الدوري مع النادي. وقال بنفيكا في بيان «المفاجأة عقدت ألسنتا لأن هناك أناس أتمنى دوماً وجودهم بيننا».
وأضاف البيان «حياة ايزيبيو هي إرث لجميع محبي كرة القدم». ومع انتشار خبر وفاة ايزيبيو انهالت التعازي من قبل أسرة كرة القدم العالمية. وقال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) بحسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي «فقدت كرة القدم اسطورة الا ان مكان ايزيبيو ضمن العظماء لن يزول».
ونشر كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال صورة له معايزيبيو على صفحته على موقع تويتر. وكان رونالدو قد تجاوز ايزيبيو العام الماضي نحو صدارة لائحة أفضل مهاجمي البرتغال وهو ما أثار جدلاً بشأن أفضل لاعب كرة قدم في البرتغال على الإطلاق. وكتب رونالدو تعليقاً على الصورة يقول «ستظل خالداً يا ايزيبيو...ارقد في سلام».
نشأ ايزيبيو في مابوتو في موزامبيق وكان من المتوقع أن ينضم لسبورتنج لشبونة غريم بنفيكا اللدود لكنه غير رأيه في آخر لحظة. ورغم لعبه للبرتغال اعتبر ايزيبيو على نطاق واسع وقتها أفضل لاعب أنجبته أفريقيا حتى ظهرت أجيال جديدة مثل صمويل ايتوو وديدييه دروغبا وعبيدي بيليه.
وأنهى ايزيبيو مشواره كلاعب في الولايات المتحدة لكنه عاد إلى البرتغال ولعب أدواراً مختلفة مع بنفيكا والاتحاد البرتغالي لكرة القدم. واستمتع في أواخر أيامه بلقب «الملك» وبحب الجماهير الجارف. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون البرتغالية ار.تي.بي عن جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي قوله «كان واحداً من أعظم الشخصيات والقامات الذين أنجبتهم البرتغال. إنه شخصية لا تنسى. نعلم جميعاً قدره وما يمثله لكرة القدم عامة وكرة القدم البرتغالية على وجه الخصوص».
وقال توني زميله السابق في بنفيكا ومنتخب البرتغال «أبلغته قبل وفاته بكل ما أكنه له من حب واحترام... لقد شرفت باللعب إلى جواره.فقدنا واحداً من أعظم الشخصيات في كرة القدم البرتغالية.» وأضاف لاعب الوسط السابق في بيان «كان هناك العديد من الأمراء في كرة القدم والقليل من الملوك. إنه واحد من الأساطير. حباه الله بالموهبة من الناحيتين الفنية والبدنية. يشبه الشخصيات المذكورة في الأساطير اليونانية.
970x90
970x90