{{ article.article_title }}

حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على «النظر إلى الإمكانات والموارد بشكل أكثر شمولية وببعد وأفق مستقبلي يستهدف تأمين احتياجات الأجيال القادمة من الحياة الكريمة والأمن والاستقرار وتوافر الخدمات التي تضمن لهم العيش المزدهر»، مؤكداً في الوقت ذاته أنه «لن ينجح أبداً من يريد أن يضرب على وتر التصعيد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لأن الهدف دائما واحد والقرار مشترك ولن نرضى أبداً بغير ذلك».وأكد سموه، خلال استقباله أمس بقصر القضيبية -بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء- مجلس النواب برئاسة خليفة الظهراني، أن «التشاور في كل أمر يخص المواطن مبدأ أصيل نحرص على تكريسه، من منطلق اهتمامنا بأن يكون حل المسائل الوطنية دائماً بشكل توافقي ومن مركز مشترك».وقال سمو رئيس الوزراء إن «أعضاء مجلس النواب يمثلون رأي شعبٍ له كل الآذان صاغية في الحكومة فهو جوهر التحركات والبرامج الحكومية، لذا حرصت على استمزاج رأي النواب ومشاركتهم في كل قرار له صلة بالمواطن ليكون القرار الوطني مشتركاً وخلاصة للرأي الشعبي والحكومي بما يضمن فاعليته». وشدد سموه على أن «البعض يحاول الاستحواذ على عناوين ظاهرها من أجل المواطن وباطنها أهداف بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والمواطنين، ولن ينجحوا في الوصول لمبتغاهم أبداً لأن المواطن البحريني على درجة كبيرة من الوعي تجعله يميز بين الغث والسمين».وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن «مملكة البحرين تمتلك تنظيماً نيابياً متطوراً على الجميع التعاون لإنجاحه بما يدعم الحياة الديمقراطية ويعزز مكتسبات المواطن منها، مشدداً على أن «البحرين تمر بتحديات عدة على الجميع التعاون لصد أيادي الغدر والسوء والشر والاصطفاف من أجل مواجهة خطر مشترك يستهدف الوطن». وتلقى سموه شكر وتقدير مجلس النواب رئيساً وأعضاءً على أمر سموه بوقف العمل بقرار تعديل سعر بيع الديزل لحين التشاور مع السلطة التشريعية، ما يعكس الحكمة والحرص على المصلحة الوطنية.وأشاد مجلس النواب رئيساً وأعضاء بـ»المبادرة الحكيمة من سموه بزيارة مجلس النواب والتي تجسد واقعاً حرص سموه على أن يكون رأي السلطة التشريعية حاضراً في كل شأن وطني حتى وإن كان من اختصاص السلطة التنفيذية، ليعطي سموه نموذجاً يحتذى في التعاون المثالي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية»، معتبرين زيارة سموه للمجلس «تحمل دروساً ومعاني كبيرة نتطلع أن ينظر لها الجميع نواباً ووزراء ويأخذوا منها العبر الوطنية والمسؤولية».حضر اللقاء رئيس مجلس الشورى علي الصالح.