توزع وزارة التنمية الاجتماعية الأربعاء المقبل، المنح المالية على المنظمات الأهلية الفائزة لعام 2013، تحت رعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وتعلن عن المشروع المستدام الفائز بجائزة سموه للمنظمات الأهلية العاملة تحت مظلة الوزارة.
وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، أن الجائزة تمثل بداية انطلاقة جديدة في العمل التنموي والشراكة مع المجتمع الأهلي لتشجيع المنظمات الأهلية على تعزيز ثقافة الاستمرارية والتنافسية وتعظيم الدور التنموي المستدام في مشروعاتها لتنمية المجتمع، لافتة إلى أن الجائزة تعمل على استقطاب المزيد من دعم القطاع الخاص كشريك فاعل للوزارة، علماً أن قيمة الجائزة 5 آلاف دينار بحريني للمشروع المستدام.
وقالت إن الجائزة تعتبر من الجوائز المهمة في المملكة لدورها في تكريم المشروعات الخيرية والاجتماعية والتنموية وتقديـــر مبــــادرات المنظمـــات الأهليـــة فـــي ترسيـــخ مفهـــوم التنافسية وتشجيع الممارسات المميزة في إدارة مؤسسات المجتمع المدني وحوكمتها، ورفع مستوى الوعي بممارسات الإدارة الحكيمة والأفكار الإدارية المبتكرة في هذه الجهات.
وتهدف الجائزة إلى تكريم المنظمــــات الأهليـــة المطبقــة لأفضل الممارسات في دعم التنميـــة المستدامــــة والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية باعتبارها ممارسة متعارف عليها محلياً وعالمياً، وأداة لخلق ميزة تنافسية استراتيجية من شأنها أن تعود بمنافع حقيقية وإيجابية على المجتمع.
وأوضحت البلوشي أن الجائزة اشترطت في المنظمات الأهلية المتقدمة أن تتصف مشروعاتها بصفة النفع العام والاستدامة، وأن يكون مشروعاً قائماً فعلياً ومضت على البدء بتنفيذه سنتان على الأقل من تاريخ التقدم للجائزة، وأن يكون المشروع استكمل الإجراءات القانونية اللازمة مع الجهات الرسمية في المملكة ما يكفل شرعية التنفيذ، وأن تتفق أهداف المشروع النهائية والمرحلية مع أهداف الجمعية أو المؤسسة المنفذة له، وألا يكون ضمن مشروعات الشراكة المجتمعية المنفذة بعقود مع وزارة التنمية الاجتماعية.
وبينت الوزيرة أن من ضمن الشروط، أن تكون المنظمة الأهلية المتقدمة للفوز بالجائزة، ملتزمة بالأنظمة والقوانين الخاصة بالجمعيات، وانتظامها في تقديم التقارير المالية والأدبيـــة للعاميــــن المالييـــن الأخيريــــن إلـــى وزارة التنميـــة الاجتماعية، والتزامها بعقد اجتماعات الجمعية العمومية في مواعيدها المقررة.
ونبهت إلى أن جميع المشروعات المستدامـــة «طويلـــة الأجــــل» المنطبقة عليها شروط التقدم للجائزة، وتقدمت لبرنامج المنح المالية السنوي للعام الحالي تم إدراجها تلقائياً ضمن ترشيحات العام 2013.
ولفتت البلوشي إلى أن البحرين تفردت عبر سياستها الاجتماعية في تنفيذ جملة التوصيات والتوجيهات العالمية التي تبنتها ودعمتها مؤسسات المجتمع الأهلي في المملكة، من منطلق الإيمان بدور متعاظم يمكن أن تسهم به مختلف القوى الاجتماعية في تطوير مجتمعاتها ومتطلباتها بهدف إيجاد مواقع لها في مسيرة التنمية.
وقالت إن الوزارة اتخذت العديد من الوسائل التشجيعية لمضاعفة فاعلية الجمعيات الأهلية من خلال زيادة التنسيق بينها، وتوفير أوجه التسهيلات لتنفيذ أنشطتها وفعالياتها بما يسهم في تحقيق أهدافها، إضافة إلى حرصها الشديد على مشاركة الجمعيات الأهلية والمؤسسات التطوعية في جميع الندوات والمؤتمرات وورش العمل المنفذة، ما يسهم في تنمية قدرات أعضاء الجمعيات.
وأضافت أن الوزارة تؤمن أن هذه المؤسسات الأهلية تشكل القوة الاقتصادية والاجتماعية الثالثة مع القطاعين العام والخاص، لافتة إلى أن هذه القوة لها دور فاعل في معالجة المشكلات الاجتماعية عامة، باعتبارها جزءاً أساسياً من مؤسسات المجتمع المدني يتعاظم دورها نتيجة تسارع التحولات الاجتماعية والاقتصادية في العالم.