دعا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الدول المجاورة إلى «مراقبة أراضيها» لعدم استغلالها في تصدير ما يخل بأمن دول مجلس التعاون، مؤكداً أهمية تسريع الإجراءات الجماعية التنسيقية بين دول التعاون، ما يتطلب تدريباً مشتركاً على مختلف الفرضيات الأمنية.
وقال وزير الداخلية، خلال استقباله أمس، وكلاء وزارات الداخلية ورؤساء ومديري الأمن بدول التعاون في ختام الاجتماع الاستثنائي بالمنامة أمس بدعوة من وزارة الداخلية، إن «الاجتماع، فرصة لإطلاع أشقائنا في دول المجلس على التهديدات الأمنية التي تشهد تحولا نوعيا، بهدف العمل على الوقاية من الإرهاب وتحقيق الحماية الأمنية المطلوبة لدول المجلس».
وأضاف الوزير راشد بن عبدالله أن «الجهود المبذولة والتنسيق والتعاون الأمني المتواصل بين دول المجلس، حقق مستويات متقدمة، الأمر الذي ساعد في التعاطي السريع مع التهديدات الأمنية والتصدي لها»، مؤكداً أهمية «العمل المشترك واتخاذ ما يلزم من المختصين بتحقيق سرعة الإجراءات الجماعية التنسيقية وهو ما يتطلب تدريباً مشتركاً على مختلف الفرضيات الأمنية».
وأضاف أنه «على الدول المجاورة في المنطقة، مراقبة أراضيها حتى لا يتم استغلالها في تصدير ما يخل بأمن دول مجلس التعاون الخليجي».
وأعرب وزير الداخلية عن شكره لتلبية «وكلاء أمن التعاون» الدعوة لحضور الاجتماع، قبل أن يكلفهم بنقل تحياته إلى إخوانه وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، مؤكداً «اعتزاز مملكة البحرين باستضافة هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار التشاور وتبادل المعلومات وتكثيف آليات التنسيق بما من شأنه تعزيز مسيرة التعاون الأمني وحفظ أمن واستقرار دول المجلس».
وفي سياق متصل، قدم رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، خلال اجتماع وكلاء «داخلية التعاون» الذي اختتم أعماله أمس، إيجازاً عرض خلاله، صورة موضوعية للوضع الأمني في مملكة البحرين، إذ قال إنه «استناداً إلى أعمال البحث والتحري، والتي كشفت عن مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية، تم تكثيف الانتشار الأمني في جميع ربوع المملكة بهدف تعزيز حفظ الأمن وبسط النظام».
وقدم كل من مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية وقائد خفر السواحل، إيجازاً بشأن إحباط قوات الأمن العام يومي 28، 29 ديسمبر من العام الماضي 4 عمليات إرهابية مع رصد أكثر من مؤشر يكشف الصلة الوثيقة فيما بينها، وتشمل العمليات الأربع، إبطال مفعول سيارة مفخخة، إحباط محاولة تهريب 13 مطلوباً إلى خارج المملكة، وإحباط محاولة إدخال متفجرات وأسلحة وذخائر إلى البحرين وضبط مستودع متفجرات وذخائر في قرية القرية بمنطقة سترة.
وتفقد رئيس الأمن العام ووكلاء وزارات الداخلية ورؤساء ومديرو الأمن بدول مجلس التعاون، المعرض الذي أقيم على هامش الاجتماع، وتضمن المواد المضبوطة من أسلحة وذخائر وقنابل يدوية وعبوات متفجرة مضادة للأشخاص وأخرى خارقة للدروع فضلاً عن كبسولات إشعال وغيرها، إضافة إلى المواد والأدوات التي تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتهم والتي يستهدفون فيها حياة رجال الشرطة وترويع المواطنين والمقيمين وتضمن نماذج للقنابل والأسلحة محلية الصنع والزجاجات الحارقة «المولوتوف»والأسياخ الحديدية وغيرها.
من جانبهم، أعرب الحضور عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية وحرصه على اللقاء بهم والتواصل معهم، مشيدين بكفاءة ويقظة قوات الشرطة بمملكة البحرين.
وأكدوا استنكارهم وإدانتهم الشديدة لكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن البحرين واستقرارها، ووقوف دول مجلس التعاون مع المملكة ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.