كتبت - شيخة العسم:
الختان خصلة من خصال الفطرة السليمة، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الفطرة خمس: الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر) (رواه البخاري ومسلم). ورغم تطور الطب إلا أن عملية «الختان» مازالت مخيفة للآباء والأمهات على حد سواء، بسبب وقوع كثير من الأخطاء .
أميرة وسناء عاشتا تجربة ختان طفليهما، وتقول أميرة سلمان «أخذت ولدي وهو طفلي البكر لإحدى المستشفيات الخاصة لختانه وهو لم يتجاوز 20 يوماً، لكن للأسف قام الطبيب بقطع جزء كبير من العضو، مما أدى لعملية أخرى أدت لتشوه عضوه وأنا خائفة على مستقبله كثيراً».
فيما تقول سناء خالد: أخذت ولدي لإحدى طبيبات العائلة الخاصات تقوم بعملية الختان وقد قامت بها لأكثر أبناء العائلة إلا أنها قامت خلال العملية بقطع «عرج» مما جعله ينزف بشدة، فأرسلتنا إلى المستشفى العسكري بعد أن تعذرت بأنها لا تستطيع فعل أي شيء، فبتنا في قسم الطوارئ يوماً كاملاً وهو ينزف بعد أن رفض الطبيب القيام بعملية له لوقف النزيف كونه صغيراً جداً، وقد توقف النزيف والحمد لله. واعتبرت سناء ما حدث لها تجربة قاسية، ومن أجل ذلك «بعد أن وضعت ولدي الثاني توجهت على الفور لمستشفى العسكري وهو لم يكمل الأسبوعين، وكلفني 50 ديناراً، 30 للعملية و20 لفتح ملف له».
وبشأن زوجها تقول وفاء علي: إن زوجي عمره اليوم 28 سنة إلا أنه الطفل الوحيد لوالديه مما جعلهم يؤخرون ختانه حتى الصف الأول ومازال يذكر العملية ويشرحها لي بالضبط، وكانت أمه خائفة عليه رغم أن أطفال العائلة كلهم «ختنوا وهم رضع» ويقول زوجي لها لو كنت رضيعاً كان الأمر «أحسن بوايد ومازال يذكر الألم الشديد. من جانبه، يتذكر محمد حسن -52 سنة- أنه وقتما كان طفلاً كان دائم الهرب من «المختن»، «كان في المحرق شخص اسمه «ابن شمس المختن» وهو معروف، وكنا أنا وأخي الأصغر نتهرب منه عندما نسمع اسمه وعن موعد الختان، حيث كان أبي يجلب «ابن شمس المختن» لأخوتي الأكبر ونحن سبعة أخوة، وفي كل مرة يأتي به ليجمعنا للختان نقوم نهرب، و«ننخش» فوق سطح المنزل حتى لا يرانا أحد وحتى يذهب المختن بعد أن يعجزوا عن إيجادنا، حتى صار عمري سبع سنوات عندها أمسكني أبي وعمي حتى لا أهرب وما زال اسمه بن شمس يرن في سمعي حتى الآن».
ومن جهته، يشير صالح خميس -63 سنة- إلى أن الختان بالأمس كان يتم في سن السادسة والسابعة، وكان مؤلماً للغاية، بعكس اليوم حيث يختن الطفل وهو رضيع، مردفاً: إن الختان كان يتم بروبيات قليلة على زمني، ولا يوجد أداة تخدير أبداً ومازلت أتذكر ذلك اليوم، لم أنم ليلتها من شدة الألم وكانت أمي تضع لنا مادة بيضاء وكانت حارقة أتوقع أنها «ملح البحر» وقليل من «الكركم» حتى يقف تدفق الدم»، «وأذكر قبلها بليلة كانت أمي «رحمها الله» تبكي خوفاً عليّ وتقول لأبي مازال صغيراً فلنؤجل العملية».
الختان لغةً هو مصدر ختن أي قطع؛ أما الختان شرعاً فهو إزالة قطعةٍ من الجلد تغطي الحشفة، والحشفة هي رأس القضيب عند الذكر. وبذلك يتخلص الجسم من مخبأٍ للأوساخ والجراثيم والفطريات، والنجاسة والروائح الكريهة. وقد ثبت في العديد من الدراسات الطبية أن التهابات الجهاز البولي في الذكور، صغاراً وكباراً، تزداد نسبتها زيادةً ملحوظة في غير المختونين، وأن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً كالزهري والسيلان وحتى الإيدز تكون في غير المختونين أكثر بكثير منها في المختونين. كما إن الختان يسهل على الذكر العناية بنظافة القضيب. فضلاً عما هو معروف منذ زمن بعيد من أن ختان الذكور يقلل من سرطان القضيب عند الرجال ومن سرطان عنق الرحم عند زوجاتهم. ومن هنا أصبح كثير من غير المسلمين في الغرب يقدمون على الاختتان لما يحققه من هذه المنافع الصحية.
الختان خصلة من خصال الفطرة السليمة، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الفطرة خمس: الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر) (رواه البخاري ومسلم). ورغم تطور الطب إلا أن عملية «الختان» مازالت مخيفة للآباء والأمهات على حد سواء، بسبب وقوع كثير من الأخطاء .
أميرة وسناء عاشتا تجربة ختان طفليهما، وتقول أميرة سلمان «أخذت ولدي وهو طفلي البكر لإحدى المستشفيات الخاصة لختانه وهو لم يتجاوز 20 يوماً، لكن للأسف قام الطبيب بقطع جزء كبير من العضو، مما أدى لعملية أخرى أدت لتشوه عضوه وأنا خائفة على مستقبله كثيراً».
فيما تقول سناء خالد: أخذت ولدي لإحدى طبيبات العائلة الخاصات تقوم بعملية الختان وقد قامت بها لأكثر أبناء العائلة إلا أنها قامت خلال العملية بقطع «عرج» مما جعله ينزف بشدة، فأرسلتنا إلى المستشفى العسكري بعد أن تعذرت بأنها لا تستطيع فعل أي شيء، فبتنا في قسم الطوارئ يوماً كاملاً وهو ينزف بعد أن رفض الطبيب القيام بعملية له لوقف النزيف كونه صغيراً جداً، وقد توقف النزيف والحمد لله. واعتبرت سناء ما حدث لها تجربة قاسية، ومن أجل ذلك «بعد أن وضعت ولدي الثاني توجهت على الفور لمستشفى العسكري وهو لم يكمل الأسبوعين، وكلفني 50 ديناراً، 30 للعملية و20 لفتح ملف له».
وبشأن زوجها تقول وفاء علي: إن زوجي عمره اليوم 28 سنة إلا أنه الطفل الوحيد لوالديه مما جعلهم يؤخرون ختانه حتى الصف الأول ومازال يذكر العملية ويشرحها لي بالضبط، وكانت أمه خائفة عليه رغم أن أطفال العائلة كلهم «ختنوا وهم رضع» ويقول زوجي لها لو كنت رضيعاً كان الأمر «أحسن بوايد ومازال يذكر الألم الشديد. من جانبه، يتذكر محمد حسن -52 سنة- أنه وقتما كان طفلاً كان دائم الهرب من «المختن»، «كان في المحرق شخص اسمه «ابن شمس المختن» وهو معروف، وكنا أنا وأخي الأصغر نتهرب منه عندما نسمع اسمه وعن موعد الختان، حيث كان أبي يجلب «ابن شمس المختن» لأخوتي الأكبر ونحن سبعة أخوة، وفي كل مرة يأتي به ليجمعنا للختان نقوم نهرب، و«ننخش» فوق سطح المنزل حتى لا يرانا أحد وحتى يذهب المختن بعد أن يعجزوا عن إيجادنا، حتى صار عمري سبع سنوات عندها أمسكني أبي وعمي حتى لا أهرب وما زال اسمه بن شمس يرن في سمعي حتى الآن».
ومن جهته، يشير صالح خميس -63 سنة- إلى أن الختان بالأمس كان يتم في سن السادسة والسابعة، وكان مؤلماً للغاية، بعكس اليوم حيث يختن الطفل وهو رضيع، مردفاً: إن الختان كان يتم بروبيات قليلة على زمني، ولا يوجد أداة تخدير أبداً ومازلت أتذكر ذلك اليوم، لم أنم ليلتها من شدة الألم وكانت أمي تضع لنا مادة بيضاء وكانت حارقة أتوقع أنها «ملح البحر» وقليل من «الكركم» حتى يقف تدفق الدم»، «وأذكر قبلها بليلة كانت أمي «رحمها الله» تبكي خوفاً عليّ وتقول لأبي مازال صغيراً فلنؤجل العملية».
الختان لغةً هو مصدر ختن أي قطع؛ أما الختان شرعاً فهو إزالة قطعةٍ من الجلد تغطي الحشفة، والحشفة هي رأس القضيب عند الذكر. وبذلك يتخلص الجسم من مخبأٍ للأوساخ والجراثيم والفطريات، والنجاسة والروائح الكريهة. وقد ثبت في العديد من الدراسات الطبية أن التهابات الجهاز البولي في الذكور، صغاراً وكباراً، تزداد نسبتها زيادةً ملحوظة في غير المختونين، وأن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً كالزهري والسيلان وحتى الإيدز تكون في غير المختونين أكثر بكثير منها في المختونين. كما إن الختان يسهل على الذكر العناية بنظافة القضيب. فضلاً عما هو معروف منذ زمن بعيد من أن ختان الذكور يقلل من سرطان القضيب عند الرجال ومن سرطان عنق الرحم عند زوجاتهم. ومن هنا أصبح كثير من غير المسلمين في الغرب يقدمون على الاختتان لما يحققه من هذه المنافع الصحية.