أثبتـت دراسة حديثة أجريت في كليــة الطب بجامعة هارفارد، بأن تحديد نوع الألم الذي يعانيه الشخص (مثلاً صـــداع التوتـــر، والصــداع النصفــي، وصداع الجيوب الأنفية) يساعد على اختيار العقار الصحيح ومعرفة كيفية التعامل مع المرض؛ لأن هناك أنواعاً مختلفة من الصداع تستجيب لعلاجات مختلفة.
صداع التوتر الذي يصيب صاحبه بإرهاق وألم شديدين في مقدمة الرأس والعنق ومؤخرة الرأس، هذا النوع لا يمثل الصداع النصفي الشديد لكنه قد يستمر لفترة أطول، ولعلاجه نستخدم المسكنــات مثل «أدفيـــل أو الاسبريــــن». أمـا الصداع النصفـــي، فيصحبه ألم شديد ربما يستقر بين العنق والأذن أو في مؤخرة الرأس ويبدأ غالباً في جانب واحد فقط، ويأتي مصحوباً بإرهاق، وغثيان وإحساس بالصوت والضوء، ولعلاجه ينصح بالراحة وشرب السوائل، إلى جانب تنــاول «الإسبرين» والخلود إلى النوم.
ويصيب الشخص الذي يعاني صداع الجيوب الأنفية، ألم مستمر يظهر بشكل نموذجي في منطقة الجيوب الأنفية، أو في جسر الأنف، ويأتي مصحوباً برشح في الأنف واختناق، إضافة إلى آلام محيطة بالمنطقة، وللتخفيف من حدته ينصح الأطباء غالبا بتناول عقار «أدفيل أو أسبرين»، كما يمكن الاستعانة بمضادات الاختناق.
ويرى الأطبـــاء بأن هــذه الأنـواع من الصداع تعد شائعة في هذه الأيام بسبب انتشار التوتر، والإجهاد، أو قلـة النوم، أو الجوع، أو التغيرات الهرمونية، أو عند التوقف عن تناول الكافيين، وينصح بطلب الرعاية الصحية العاجلة تفادياً لمشاكل قد تكون خطيرة.