القاهرة - (وكالات): قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إنه «سيتم اتخاذ خطوات إضافية نحو قطر بعد استدعاء سفيرها لدى مصر وإبلاغه رسالة للحكومة القطرية في حالة عدم توقفها عن التدخل في الشؤون الداخلية لمصر». وأضاف فهمي أن «الموقف القطري مرفوض شكلًا وموضوعًا، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تتعرض خارجية دولة أجنبية حتى وإن كانت دولة عربية للوضع الداخلي لدولة أخرى».
وكانت قطر انتقدت قرار السلطات في مصر اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، قائلة إن ذلك «مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل».
وردت الحكومة المصرية على الانتقاد القطري باستدعاء سفير قطر لدى القاهرة.
وذكر فهمي أن «الإدلاء بتصريح بهذا المعنى شيء مرفوض مضمونًا، وصياغته تعكس أن هناك نوايا غير سوية في إطار التصفية، وتحركنا نحن كدولة كبرى في المنطقة دائمًا تحركًا محسوبًا». وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن «استدعاء السفير القطري خطوة غير معتادة فيما بين الدول العربية».
وأضاف أن ما جاء في البيان القطري «يعد تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي للبلاد».
من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، أن وحدة أبناء الوطن من مسلمين ومسيحيين ستظل صامدة لا تقبل التبديل، وذلك خلال زيارته مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة لتهنئة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، بعيد الميلاد، وذلك في أول زيارة لرئيس مصري منذ ثورة 23 يوليو 1952.
من ناحية أخرى، حكم على 12 ناشطاً مصرياً شارك بعضهم في الثورة التي أسقطت حسني مبارك، بالسجن عاماً مع وقف التنفيذ في قضية حرق مقر رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، وفق ما أفاد قريبون من الناشطين.
وبين الناشطين المحكوم عليهم الناشط العلماني البارز علاء عبد الفتاح الموقوف احتياطياً في إطار قضية أخرى وشقيقته الناشطة منى سيف.
وسيحاكم عبد الفتاح قريباً بتهمة المشاركة في نوفمبر الماضي في تظاهرة غير قانونية في ضوء قانون جديد يحظر أي تجمع لم يحصل على إذن من وزارة الداخلية.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية إن سلطات مطار القاهرة منعت 61 شيعياً كندياً من الدخول بعد وصولهم على متن طائرة قادمة من بغداد وأمرت باحتجازهم بمباني المطار 24 ساعة لحين سفرهم إلى بلادهم. وقال المصدر إن الممنوعين من الدخول اعتزموا زيارة مساجد ومقابر لآل النبي محمد ضمن جولة مزارات دينية بالمنطقة. وأضاف أن جهات أمنية منعت دخولهم وهم من أصل تنزاني. في سياق آخر، انتهى اجتماع وزراء الري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم دون تحديد زمان ومكان الاجتماع المقبل الرامي لحل الخلافات بين الدول الثلاث بشأن مشروع سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، كما أعلن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى. لكن مصدراً مشاركاً في المفاوضات قال إن «المواقف التفاوضية لإثيوبيا ومصر متباعدة جداً ولم يحدث اتفاق».