عواصم - (وكالات): قال معارضون سوريون إن «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش» انسحب من مناطق استراتيجية قرب الحدود التركية بعدما تعرضت لإطلاق نار كثيف من جماعات إسلامية أخرى.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 24 مقاتلاً معارضاً شمال سوريا خلال هجمات شنها جهاديون عليهم في إطار جبهة الاقتتال الحديثة التي فتحت بين الطرفين.
والمناطق الاستراتيجية شمال سوريا مهمة لوصول الإمدادات لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد وشاركت وحدات من الجيش السوري الحر الذي يدعمه الغرب في القتال ضد «داعش».
لكن الانسحاب من معقل الجماعة في بلدة الدانة وبلدة اطمة المهمة لخطوط الإمداد دون قتال يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتفادي اشتباكات أوسع تستنزف قوة الجانبين وهو ما يصب في مصلحة الأسد.
وقال نشطاء في شمال سوريا إن مقاتلي جبهة النصرة ومجموعة أحرار الشام سيطروا على مواقع جماعة الدولة الإسلامية في البلدتين.
واحتدم القتال منذ الجمعة الماضي بين مقاتلي المعارضة ومقاتلي «داعش» الذين كانوا حتى وقت قريب حلفاء لهم في معركتهم ضد النظام السوري. واندلعت المواجهات عندما هاجمت كتائب إسلامية وغير إسلامية حواجز تسيطر عليها عناصر من «داعش» في ريفي حلب وإدلب، بعد أن اتهمتها بالقيام بتجاوزات متعددة والرغبة بالسيطرة الكاملة على المناطق الخاضعة لمقاتلي المعارضة. وحذر التنظيم في شريط مسجل على الإنترنت بأنه سينسحب من الجبهة في مدينة حلب وريفها فاسحاً المجال للنظام في حال استمر مقاتلو المعارضة بالضغط عليهم. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة منفتحة إزاء مساهمة إيرانية «مفيدة» خلال مؤتمر السلام المقبل في سويسرا الهادف إلى إنهاء النزاع في سوريا. وقال كيري للصحافيين في القدس «نحن مسرورون بأن تكون إيران مفيدة».
وأضاف «الجميع مسرور بأن تقدم إيران مساهمة مفيدة» خلال مؤتمر جنيف 2 حول النزاع السوري الذي أدى إلى مقتل 130 ألف شخص منذ مارس 2011. لكن كيري شدد على أن إيران، حليفة دمشق، يجب أن تدفع أيضاً قدماً المفاوضات حول برنامجها النووي وأن تتعاون مع المجموعة الدولية حول سوريا والملف النووي.
وقال «هل يمكن لهم أن يساهموا من على هامش المؤتمر؟ هل يمكن أن يساهموا بشكل مفيد في العملية؟ قد تكون هناك طرقاً لحصول ذلك». ولم يعلن الائتلاف الوطني السوري بشكل قاطع موقفه من المشاركة في الاجتماع، وحذر في الآونة الأخيرة من أنه لن يحضر في حال واصل الطيران السوري قصف شمال حلب الذي أوقع أكثر من 500 قتيل.
كما يشدد الائتلاف الذي يعقد اجتماعاً عاماً في إسطنبول يستمر يومين على أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من العملية الانتقالية في سوريا.
لكن النظام السوري يؤكد أن رحيل الأسد لن يكون مطروحاً على البحث خلال محادثات جنيف.
من جانب آخر، قال حمد علي المناعي، المستشار الإعلامي للأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، إن الحوار الاستراتيجي بين دول المجلس والصين سوف يتم الأسبوع المقبل في العاصمة الصينية بكين ويبحث عدة قضايا ثنائية وإقليمية بينها القضية السورية، وفقاً لتقرير بثته «سي إن إن».