أديس أبابا - (وكالات): تصاعدت المعارك في مختلف أنحاء جنوب السودان فيما تم تأخير انطلاق المفاوضات المباشرة المرتقبة في أثيوبيا بين المعسكرين المتناحرين منذ 3 أسابيع. وأفاد الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب غير أن مواجهات تجري في ولايتي الوحدة والنيل الأعلى في الشمال مؤكداً أن القوات النظامية تتقدم نحو عاصمتي هاتين الولايتين اللتين سيطر عليهما المتمردون. وكان مقرراً بدء المباحثات المباشرة بين ممثلي الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس السابق رياك مشار اللذين تتواجه قواتهما منذ 15 ديسمبر الماضي، في العاصمة الأثيوبية بعد افتتاحها رسمياً وفق أديس ابابا. وأفاد دبلوماسيون أن أسباب الإرجاء «تتعلق بالبروتوكول» غير مستبعدين إرجاء افتتاحها. وطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمفاوضات «جدية» لا تشكل «وسيلة لكسب الوقت أو مخطط» لكسب السيطرة عسكريا. وأكد أغير أن قوات الجيش السوداني «تتقدم» إلى بنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة الاستراتيجية الغنية بالنفط شمال البلاد والتي يسيطر عليها المتمردون. كما أكد وقوع مواجهات في حقل نفطي قرب ملكال في ولاية النيل الأعلى في الشمال وكذلك في ولاية جونقلي في الوسط حيث ما زالت القوات الحكومية تحاول استعادة السيطرة على كبرى مدنها بور. وأفاد المتحدث إن الجنود الحكوميين لا يبعدون أكثر من 15 كلم عن المدينة التي تقع على بعد 200 كلم شمال جوبا. وصرح «أنها مسألة وقت. قواتنا تتقدم إلى بور» الاستراتيجية التي تبادل المعسكران السيطرة عليها 3 مرات منذ بدء المواجهات. غير ان المتحدث اقر بان الجيش شهد حالتي انشقاق. كما تسببت المعارك بنزوح إعداد كبيرة من السكان إلى الحدود الأوغندية. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأثيوبي تادروس ادهانوم أن «الجميع يأمل» في أن تحقق «المفاوضات المباشرة التي انطلقت رسمياً من أجل السلام في جنوب السودان نجاحاً». وقال سيوم ميسفين وزير الخارجية الأثيوبي السابق والمبعوث الخاص لمجموعة دول شرق أفريقيا التي تتولى الوساطة في المفاوضات أن «حكومة جنوب السودان والمعارضة التزمتا بتسوية خلافاتهما السياسية بالحوار».