أعلن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن إطلاق جائزة البحرين للروائيين الشباب على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي اعتباراً من نسختها الثانية المقررة نهاية العام الحالي، مشيداً بالجهود المبذولة لإطلاق هذه المبادرة الأدبية الشبابية، قبل أن يكشف رئيس الجائزة ورئيس تحرير صحيفة الوطن يوسف البنخليل عن طباعة 1000 نسخة من الروايات الفائزة بتوجيهات من خالد بن حمد.
وقال سموه، في أعقاب إعلان أسماء الفائزين الثلاثة بجائزة «الروائيين الشباب» في حفل كبير أمس الأول، إن «هذه المبادرة الشبابية أثبتت أن البحرين تعد وطناً للأدب والثقافة، كما كشفت المبادرة عن طاقات شبابية قادرة على كتابة الرواية العربية بكافة فنونها الجميلة»، مشيراً إلى أنه «لقد حرصنا في هذه المبادرة أن تأخذ مكانتها المرموقة لما لها من صلة وثيقة بالأدب والثقافة، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن شعوب العالم لا ترتقي إلا بثقافتها وأدبها، لاسيّما وأن جائزة البحرين للروائيين الشباب تعتبر أول مبادرة أدبية شبابية من هذا النوع على مستوى الوطن العربي، وكذلك سابقة أدبية تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط بما تتطلبه من تحد لكتابة الرواية خلال 24 ساعة».
وأعرب سموه عن خالص تهانيه وتقديره للفائزين الثلاثة الأوائل بالجائزة، ولجميع المشاركين الذين حرصوا على تحدي أنفسهم، شاكراً الدور الذي قامت به شركة الوطن للصحافة والنشر لتنظيم الجائزة، وكذلك كل الداعمين من القطاعين العام والخاص.
من جانبه أشاد سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة بـ»مبادرة جائزة البحرين للروائيين الشباب، وبأهدافها الرامية لتشجيع الشباب على الانخراط في الأعمال الأدبية، وهو ما يعزز مكانة الشباب في الساحة الثقافية المحلية».
وقال سموه إن «الجائزة تمثل تحدياً كبيراً للشباب، وهي حافز للجميع نحو التحدي والحرص على الاستثمار الحقيقي للمواهب، فالتحدي الذي فرضته هذه الجائزة على المشاركين هو تحدٍ ليس بالسهل، ولكن مع عزيمة وإصرار شباب البحرين على مجابهة التحديات، فقد أثبتوا امتلاكهم لقدرة عالية على التفوق في مختلف المجالات وفي جميع الظروف»، قبل أن يهنئ سموه جميع الفائزين والمشاركين، متمنياً لهم المزيد من التوفيق.
من جهته، قال البنخليل إن «إعلان النتائج يعد شهادة جديدة على قدرة شباب البحرين وإيمانهم بأنفسهم»، مؤكداً أن «هذه الجائزة قدمت برهاناً إضافياً على قدرة الشباب نحو الإبداع متى ما تحققت لهم الظروف والإمكانات».
واشاد بـ»الأعمال الأدبية التي قدمها الشباب وجودتها، وهي أعمال كانت محل تقدير لافت من قبل لجنة التحكيم التي ضمت نخبة من الأدباء والنقاد»، قبل أن يعلن عن «توجيهات سمو الشيخ خالد بطباعة 1000 نسخة من الروايات الثلاثة الفائزة».
وأعرب البنخليل عن شكره وتقديره لسمو راعي الجائزة، ولسمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة على تشريفه حفل إعلان النتائج.
وكان سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة أناب سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة لحضور حفل إعلان نتائج جائزة البحرين للروائيين الشباب الذي نظمته شركة الوطن للصحافة والنشر في الصالة الثقافية بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة، والنائب عادل العسومي ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر، وعدد من المسؤولين في المملكة.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشاب عبد الرحمن أنس بوهندي، بعدها تم عرض فيلم وثائقي قصير من إنتاج هيئة شؤون الإعلام حول الجائزة، ثم قدم الفنان الشاب خالد الشملان معزوفة موسيقية فردية على آلة البيانو.
وفي نهاية الحفل قدم نائب راعي الحفل سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة الشهادات والدروع التذكارية على الفائزين، حيث فاز بالمركز الأول عبد الله إلهامي عن روايته (العين الورقية)، وبالثاني عبد الرحمن الرفاعي عن روايته (جيسي بلانك)، فيما فاز بالثالث مروة القانع عن روايتها (سبعة أيام قبل الموت)، واشتمل الحفل على تكريم أعضاء لجنة التحكيم، والرعاة، والمنظمين، كما قدم رئيس الجائزة هدية تذكارية لسمو نائب راعي الحفل.
حفل توقيع
وفي سياق متصل حضر سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة حفل التوقيع الخاص بروايات الفائزين الثلاثة بالجائزة، تشجيعاً للمشاركين، حيث وقع سموه على الروايات الثلاث، وتبادل الأحاديث مع الأدباء الشباب.
وشهد حفل التوقيع الخاص على الروايات الفائزة إقبالاً كبيراً من حضور الحفل الذين حرصوا على الحصول على نسخ من الروايات الفائزة وتوقيع الأدباء الشباب عليها.
ربع مليون كلمة
وكانت جائزة البحرين للروائيين الشباب قد أقيمت على مدى يومين مطلع نوفمبر الماضي بمشاركة 24 مشاركاً ومشاركة تنافسوا خلال 24 ساعة لكتابة رواية متكاملة، إذ أنجز المشاركون كتابة 1500 صفحة، ونحو ربع مليون كلمة.