قال رئيس جائزة البحرين للروائيين الشباب رئيس تحرير صحيفة الوطن يوسف البنخليل إن جائزة البحرين للروائيين الشباب، الأولى من نوعها عربياً، تعد شهادة جديدة على قدرة شباب البحرين وإيمانهم بأنفسهم، مشيراً إلى أن «الجائزة قدمت برهاناً إضافياً مفاده أنه متى تحقق لهذا الشباب جو مواتٍ من التحفيز فإنه مبدع بالضرورة، يتحدى العقبات ويصعد الجبال وصولاً إلى مبتغاه»، قبل أن يتعهد بـ«تطوير آفاق الجائزة عاماً بعد آخر». وأضاف في كلمته، خلال حفل تكريم الفائزين الثلاثة بجائزة الروائيين الشباب،: «حاولنا عبر هذه الفكرة المبتكرة أن نضع شبابنا في أجواء من التحدي تحفز طاقاتهم، وتستثير هممهم لكتابة رواية كاملة في أربع وعشرين ساعة فقط، ورغم غرابة الفكرة وفرادتها، لم ينتبنا شك في لحظة من اللحظات أن هؤلاء الشباب الحالمين قادرون على التحليق في عالم الأدب والإبداع».
وتابع البنخليل: «باعتبار الأدب من البنى الفوقية المهمة للمجتمعات، وباعتبار الشباب يمثلون أكثر من ربع السكان في البحرين، فقد كان لهذه المبادرة الأدبية الشبابية نكهة خاصة بأجواء ملؤها الإيمان بقدرة شبابنا على خوض هذا المجال والتعبير عن أفكارهم وآرائهم بشكل أذهل لجنة التحكيم المؤلفة من أدباء ونقاد نعتز بهم، وتفوق على توقعاتهم»، مشيراً إلى أن «الشباب قدموا في هذه المبادرة المدروسة بعناية أعمالاً أدبية تستثير الفخر في نفوسنا، ونفوس كل من اطلع على التجربة أو شارك فيها».
وأكد أنه «نستطيع القول اليوم، وبشهادة لجنة التحكيم، إن المبادرة نجحت نجاحاً مبهراً»، مشيراً إلى أن الفضل بالنجاح يعود أولاً إلى «الشاب الذي آمن بالابتكار وطاقات الشباب فرعى الجائزة وقدم لها كل دعم لازم، إنه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فشكراً عريضة يا سمو الشيخ نقدمها باسمنا واسم هؤلاء الشباب الذين أتيحت لهم فرصة إثبات أحقيتهم وعلو كعبهم في مجال الأدب، لعلهم يضيفون لبنة مؤثرة إلى الحقل الذي يطرح جهداً فكرياً تنظيرياً على طريق تطور الشعوب وتحضرها».
وتقدم البنخليل بالشكر لـ«كل من عمل على تنظيم هذه المبادرة، وللجنة التحكيم التي خصصت من وقتها وجهدها حيزاً مهماً لتقييم الأعمال وتقويمها، وكذلك لجميع الشركاء في القطاع العام، والرعاة الكرام من القطاع الخاص، إضافة إلى الشباب الذين آمنوا بإمكاناتهم وقرروا خوض التحدي».
وخلص إلى أنه «بعد النجاح الذي أبهرنا جميعاً، وأثمر روايات إبداعية مطبوعة، لن تقف المبادرة عند هذا الحد، ونعدكم أن نعمل لتطوير آفاقها عاماً بعد آخر، وكلنا ثقة أنها ستقدم الشباب البحريني كما هو، شباباً واثقاً بقدراته محباً لوطنه وأمته، وقادراً على الوصول إلى العالمية متى ما توفرت له الإمكانات ،وأتيحت أمامه الفرص، وعندما يجد من يضعه في عين التحدي وينير له درب القمة».